أوصت ورشة علمية نظمها طلاب الدراسات العليا في قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بغزة، بضرورة تعامل وتناول وسائل الإعلام الفلسطينية مع أحداث وأخبار جائحة كورونا بعيدًا عن ردات الفعل والعشوائية وأن تكون وفق أسس ومعايير وخطط مسبقة.

ونظمت الورشة تحت إشراف أستاذ الإعلام د. أحمد عرابي الترك، وبحضور مسؤولين ومختصين، بهدف تقييم دور الإعلام الفلسطيني أثناء جائحة "كورونا" في قطاع غزة، وحملت عنوان "فعالية الإعلام الفلسطيني في مواجهة فيروس كورونا".

ودعا المشاركون في الورشة إلى تعزيز حضور فن الانفوجرافيك في تناول المواضيع الخاصة بجائحة كورونا كون له القدرة على تقديم المعلومات بشكل مبسط للمواطنين، والاهتمام بفن القصص الصحفية وخاصة قصص التحدي والإنسانية في تناول الجائحة.

ودعوا أيضاً إلى تعزيز الثقة بوسائل الاعلام ومحاربة الشائعات، والتأكيد على أولويات العمل الجماعي في ظل هذه الجائحة، وضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية في تناول الأخبار والإحصائيات حول الجائحة، وتحقق وسائل الإعلام من مصادر المعلومات الخاصة بمواضيع جائحة كورونا.

وأفاد د. عبد الرؤوف المناعمة استشاري اللجنة الصحية لمواجهة فيروس كورونا، بأن الإحصائيات المتعقلة بفلسطين تعتبر من أقل المعدلات العالمية.

وتحدث المناعمة عن طرق انتقال العدوى، بالإضافة لفترة حضانة الفيروس، وأيضاً عن فعالية المضادات الحيوية في الوقاية من الفيروس، وكيفية منع انتشار المرض، مشيراً إلى أسباب انهيار الأنظمة الصحية العالمية في ظل انتشار الوباء بشكل سريع.

أداء الإعلام الحكومي

من جانبه، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، على أن الإعلام الفلسطيني لم يتعامل برادات فعل وهناك تخطيط مسبق من قبل المؤسسات الإعلامية لمواجهة جائحة كورونا، حيث تم وضع أسس ليسير عليها ولم يكن عشوائيًا.

وقال: "هناك ثلاث مسارات في التعامل مع الجائحة وهي: إتاحة المعلومة للجمهور الفلسطيني، والتوعية والتثقيف، متابعة حالة النشر الغير منضبط".

وجدد تأكيد أنه تم الاعتماد على الصفحات والمنصات الإعلامية والحسابات الحكومية الرسمية في ظل الجائحة مثل موقع وزارة الصحة، وصفحات وزارة الداخلية، وصفحات الإعلام الحكومي.

ونوه معروف إلى أن الإعلام الحكومي يواجه الشائعات بالمقتضى القانوني رغم أنه ليس الحل الجذري والفعال لإنهائها لكنه إجراء يجب ان يتخذ.

وأوضح أن هناك فرق مختصة في الإعلام الحكومي للتواصل مع مروجي الشائعات لتصليح مسارهم وإعطائهم المعلومات الصحيحة.

التحكم بالمعلومة

أما مدير تحرير صحيفة فلسطين مفيد أبو شمالة، فتحدث في مداخلته عن واقع الإعلام الفلسطيني الإعلام الفلسطيني في تناول الجائحة.

وشدد أبو شمالة على أهمية التحكم بالمعلومة والنقل الصحيح لها.

وأكد على أن صحيفة فلسطين تقدس المعاير الصحفية، وخاصة التحقق من مصادر المعلومات الخاصة بموضوعات الجائحة، لافتاً إلى أن الصحيفة وضعت خطط في جانبين العمل المكتبي والعمل عن بعد.

ولفت أبو شمالة إلى أن الصحيفة انشغلت بشكل لافت بتغطية أحداث "كورونا" بنسب وصلت 50 إلى 70% من مساحة الصحفية، مشيراً إلى أنه تم استخدام كل الفنون الصحفية والتركيز على الانفوجرافيك، والاهتمام بالقصص الصحفية التي تركز على التحدي والإنسانية.

وبين أن الصحيفة سخرت كل أدواتها للتغطية، وخصصت زاوية خاصة ملونة لآخر الإحصائيات الخاصة بجائحة كورونا.

الإعلام الجديد

من جهته، تحدث المختص في الإعلام الجديد سائد حسونة عن دور المواقع الإخبارية الفلسطينية وشبكات التواصل الاجتماعي وتغطيتها لجائحة كورونا.

ونوه إلى أن هناك مؤسسات إعلامية أنشأت أقسامًا جديدة لتعزيز مواقع التواصل في ظل جائحة "كورونا، مشدداً على أن هذا الاهتمام جاء لكون جائحة كورونا موجة مستجدة.

وشدد على أنه كان من المهم وجود خلية أزمة تدير الاعلام الجديد، وحملات تديرها وزارة الصحة وحملات تديرها مؤسسات خاصة تقوم على توعية المواطنين.