فلسطين أون لاين

ما تطرحه غير عقلاني وغير قابل للنقاش

المسحال: إدارة الوكالة تستغل الضائقة المالية لتقليص الخدمات والموظفين

...

قال رئيس اتحاد موظفي "أونروا" بقطاع غزة أمير المسحال، إن إدارة الـ"أونروا" الحالية استغلت الضائقة المالية التي تمر بها لتمرير بعض القرارات واتخاذ بعض الإجراءات من جانب واحد دون إبلاغ الاتحادات بها.

وشدد المسحال في حديث لوكالة "صفا" الثلاثاء، على أن ما يتم طرحه غير قابل للتفاوض أو النقاش أو التداول "كونه ببساطة قرينة ومؤشر على إنهاء عمل الأونروا في المناطق الخمس، وأن الحديث يجري عن إغلاق برامج كاملة وإيقاف موظفين في عدة قطاعات".

وأوضح أن ما تطرحه إدارة الوكالة من سيناريوهات للحل "غير عقلاني وغير مقبول، كونها تتحدث عن المساس بحقوق عاملين وموظفين اكتسبوها خلال أعوام ماضية".

وأكمل " الحديث يدور عن إيقاف عمل موظفين دائمين بإجازة قصرية دون راتب وهم يعملون على برامج محددة، ولن نتطرق لهذا الموضوع كونه مرفوض كليا".

وأضاف أنه "على الرغم من التزام إدارة "أونروا" بصرف رواتب شهر نوفمبر في مناطق عملياتها الخمس، إلا أن الأمر سيتجدد بعدم توفر ميزانية حتى الآن لدفع رواتب شهر ديسمبر، حيث لا تتوفر التزامات كافية اتجاه موازنة عام 2021.

وتابع "تم ضخ مبلغ 24 مليون دولار من مساهمة كندا لميزانية عام2021، ورغم ذلك إدارة الوكالة تقول إن كل ما لديها هو 18 مليون دولار فقط، وهي لا تغطي 35% من فاتورة الرواتب".

لن ننتظر سيناريوهات الإدارة

وقال رئيس الاتحاد بغزة إنه تقرر في المناطق الخمس عدم انتظار تطبيق الإدارة العليا للوكالة السيناريوهات التي تحدثت عنها.

وأشار إلى أنه تم مخاطبة الجميع بما فيها الأمم المتحدة، والمطالبة "بأن كبار الموظفين الذين يتم تعيينهم في هذه المؤسسة بدل أن يسعون لتطويرها وتأمين خدمات للاجئين الفلسطينيين، يسارعون لانتقاص للحقوق والخدمات المقدمة للاجئ".

وأكد أنهم في جميع الاتحادات طالبوا برحيل هذه الإدارة المحلية مع فريق المفوض العام، وإيجاد بدلاء لهم مع شركاء من الدول المضيفة واتحاد الموظفين للخروج من هذه الأزمة.

وأضاف "الإدارة العليا ومكتب العلاقات الخارجية الذي يقوده المفوض العام بأونروا مقصرون بإيجاد مانحين جدد بعد حجب الولايات المتحدة منذ عام 2018 المستحقات التي كانت تدفعها لصالح الوكالة والتي تقدر بـ 360مليون دولار أمريكي، بالإضافة لتقصيرها بتنفيذ حملات إنسانية لجلب الدعم لـ 6 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون تحت خط الفقر".

وتابع " بدلا من ذلك توجهوا للحلقة الضعف نحو العاملين وتقليص الخدمات تدريجيا وصولا لإنهاء أونروا".

وحول توجه بيان المؤتمر العام نحو تقليص الخدمات والتغول على حقوق الموظفين من قبل الإدارة لمنحنى سياسي ذكر المسحال، أن المفوض العام والإدارة العليا للوكالة أقروا وصرحوا بأن أونروا تتعرض لابتزاز سياسي، "وهذا إقرار بأن الوكالة تهاجم سياسيا بغلاف مالي".

وأكمل " اعتبرنا أنه إذا تم تمرير مثل هكذا صفقة بمثابة انهاء الشاهد الحي على اللجوء الفلسطيني ".

واستطرد " تعاملت نقابيا مع خمسة من مديري العمليات في غزة، واللافت في الأمر أن المدير الحالي للعمليات في غزة ماتياس شمالي وماضيه في التقليصات عندما كان في لبنان، أن يتزامن مع التقليصات الأمريكية للوكالة".

وذكر أن فترة عمل المدير الحالي ماتياس شمالي شهدت قرار بفصل 116 موظف، بالإضافة لتحويل 586 موظف كانوا يعملون على بند الطوارئ للعمل على بند "البار تايم " كأول سابقة في تاريخ الوكالة.

وشدد على أن هذا السلوك وهذه الفترة أوجد حالة من عدم الرضا تجاه عمل مدير عمليات الأونروا بغزة ماتياس شمالي خاصة انه يأتي بانسجام مع رغبات الإدارة العليا.

وبخصوص الخدمات المنوي تقليصها وتقليص العاملين بها، أوضح المسحال أن ما تطرحه إدارة أونروا وما تخطط له يمس بآلاف من موظفي العقود الطوارئ والمياومة الذين يعملون على برامج متعددة منها برامج كاملة تعمل على بند الطواري.

وأضاف "سيجري استهداف هذه البرامج بشكل كامل، ومنها بشكل جزئ مثل برنامج التعليم والمعلمين الذين يعملون على بند العمل اليومي.

المصدر / وكالة صفا