سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المرابطة المقدسية هنادي حلواني، قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، وذلك بعد اعتقالها من باب حطة في القدس المحتلة عدة ساعات.
وأفادت مصادر مقدسية أن سلطات الاحتلال أفرجت عن المعلمة في المسجد الأقصى والمرابطة في ساحاته هنادي الحلواني بعد تسليمها قرار إبعاد عن المسجد الأقصى ومداخله لمدة أسبوع.
وجاء في القرار استدعاء مرة أخرى والعودة لمركز تحقيق الاحتلال بعد أسبوع، وذلك لتسليمها قرار إبعاد آخر قد تصل مدته لـ6 شهور.
ويأتي اعتقال المرابطة الحلواني للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري، حيث اعتقلت السبت الماضي من منطقة باب الأسباط في المسجد الأٌقصى المبارك، وأفرج عنها بعد عدة ساعات.
وأفادت الحلواني في حينه أن استدعائها واعتقالها جاء على خلفية ارتدائها جاكيت كتب عليه "باب الرحمة إلنا، إنما الأقصى عقيدة".
وأشارت إلى أنها استنكرت أمام محققي الاحتلال هذه التهمة التي استدعت استدعائها للتحقيق معها على عجل.
وذكرت الحلواني بأن الاحتلال يهدف من خلال تلك الاستدعاءات والتحقيق معها لإيجاد ذريعة لإبعادها عن المسجد الأقصى مجدداً.
وكشفت الحلواني بأن الضابط الإسرائيلي أبلغ المحقق بنيته إبعادها عن البلدة القديمة وأن عليها التوقيع على ذلك، فرفضت ليقترح أن يخفف إبعادها لأسبوع فقط عن المسجد الأقصى، فرفضت أيضا.
وأوضحت أن ردها على تهديدات الاحتلال بأنها تفضل أن تعرض على المحكمة وتبات ليلتها في السجن على أن تبعد عن المسجد الأقصى يوماً بإرادتها.
وقالت: "حين عرفوا أنهم لا يملكون تهمة يدينونني بها أمام المحكمة أفرجوا عني".
وتأتي ممارسات الاحتلال بحق الحلواني بعد أيام فقط من انتهاء فترة إبعادها عن المسجد الأقصى والتي بلغت قرابة 14 شهرا.
واشتهرت الحلواني برباطها حتى بعد الإبعاد؛ ولم تتوان عن الصلاة على أبواب المسجد الأقصى والرباط أمامه في رسالة واضحة للاحتلال بأن الإبعاد لا يؤثر على رسالة المرابطات وتعلقهن بالأقصى.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ويعتبر الرباط في المسجد الأقصى ومواقف أهالي القدس من أكثر الأمور التي تؤرق وتزعج حكومة الاحتلال، التي حاولت فرض شروطها ونهجها وبسط سيطرتها على بوابات القدس والتحكم بها.