قال رئيس المكتب الإعلامي في قطاع غزة سلامة معروف مساء يوم الأحد، إن كل الخيارات التي جرى اتخاذها سابقًا ستبقى مطروحة وقد نصل للإغلاق التام ونحن نعمل على تجنبه لأن تبعاته كبيرة على مناحي الحياة.

وذكر معروف خلال حديثه لبرنامج "هنا فلسطين" عبر فضائية الأقصى، أن كل الإجراءات والقرارات التي يتم اتخاذها ليست بدعة وغير مبتكرة في قطاع غزة إنما هي برتوكولات عالمية تم اقراراها ويتم العمل بها حسب معدل انتشار المرض في الدول وتفرض خصوصية كل مجتمع نفسها على الإجراءات.

وبين أنه كانت حالة تهيئة للنخبة المجتمعية قبل إقرار الإجراءات الأخيرة وقد شاركت بعض الفصائل في ذلك ووضعت أمامها كل النقاشات بخصوص الوضع الصحي.

وأضاف معروف أن "لدينا خطة عمل للتواصل مع كافة شرائح المجتمع عن كامل الإجراءات التي تم اتخاذها ولماذا اتخذت هذه الإجراءات والجدوى منها".

وأوضح أن هناك نسبة التزام كبيرة من المواطنين بالإجراءات الجديدة ونعول كثيرًا عليها في الحد من تفشي الوباء، مؤكدًا على وجود جهد كبير من المؤسسات الحكومية في متابعة الالتزام بالإجراءات الجديدة.

وذكر أن جزءًا أساسيًا من الأمور التي تراعي عند اتخاذ القرارات هو بقاء عجلة المجتمع تدور كما هي دون تغيير.

ولفت معروف إلى أنه سيتم تعزيز التعليم عن بعد خلال الفترة القادمة إن لم يتم التمكن من العودة للتعليم الوجاهي، وأقرت وزارة التربية والتعليم عديد الخطط في ذلك.

وأشار إلى وزارة التربية والتعليم سعت لتوفير الانترنت لعديد الفئات الأكثر حاجة لكي تتحقق الاستفادة وتهيأ الظروف لهم لاستمرار العملية التعليمية عن بعد.

وبين أنه منذ نهاية أغسطس إلى الآن تم إجراء قرابة 210 آلاف عملية فحص في المختبر المركزي لوزارة الصحة وهو رقم كبير على صعيد الامكانيات والقدرات الموجودة.

وأردف معروف "نتحدث عن 100 ألف مخالط يتم متابعتهم من وزارة الصحة وتتم المتابعة تلفونيا وميدانيا ويتم اعطاءهم ارشادات وغيرها، وهذا يتم من قبل كوادر وزارة الصحة والداخلية ويتم دعمهم بميزانية من وزارة المالية".

وأعرب عن أمله بـ"ألا نصل لمرحلة أن ننصدم بعقبة عدم توفير عينات الفحص، فهي أول مرحلة في محاربة تفشي الفيروس".

ولفت معروف إلى أن هناك جهود كبيرة لتعزيز المنظومة الصحية بعينات الفحص وغيرها من التجهيزات الهامة لمكافحة الوباء.