أفاد مدير مستشفى غزة الأوروبي الطبيب يوسف العقاد، بأن 123 مصابًا بفيروس "كورونا" المستجد، حالتهم حرجة على أسرَّة العناية المكثفة في المشفى الواقع في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأكد العقاد في تصريح لـ"فلسطين"، أمس، أن عدد الحالات الموجبة شديدة الخطورة والحرجة في ازدياد مستمر، تزامنًا مع ارتفاع أعداد الإصابات على مستوى قطاع غزة البالغ تعداد سكانه أكثر من مليوني نسمة.

وحذَّر العقاد من احتمالية وصول المستشفى الأوروبي إلى مرحلة يكون فيها غير قادر على استيعاب أعداد جدد من المصابين حال استمر عدد الإصابات يأخذ منحى تصاعديًا، تزامنًا مع الأجواء الباردة التي تزداد فيها الأمراض الفيروسية والتنفسية.

وبيَّن أن عدد أسرة المستشفى يصل لـ300، غالبيتها تقريبًا مأهولة بمصابي فيروس "كورونا" تتفاوت حالاتهم الصحية.

وأشار إلى أن الأوروبي شهد صباح أمس، تفريغ لعدد من الأسرة التي كانت تقل على متنها مصابين بالفيروس، بعد أن تماثلوا للشفاء تمامًا وعادوا لبيوتهم، أو شهدت حالتهم الصحية تحسنًا نقلوا في إثره إلى مراكز صحية ومستشفيات متخصصة أخرى، استعدادًا لاستيعاب حالات جديدة في المستشفى.

وبين أن بعض الحالات التي تم إجلائها تحتاج إلى مدة زمنية إضافية للتعافي تمامًا من الفيروس.

وذكر أن هذا الأمر أتاح عددًا من الأسرة لاستيعاب أعداد أخرى من المرضى أصحاب الحالات الحرجة وشديدة الخطورة.

وأشار إلى أن 75 سريرًا مأهولة بمصابين مرتبطين بأجهزة تنفس اصطناعي، وهذه الأسرة قابلة للزيادة إلى 100.

ونبَّه أن مستشفى الأوروبي كان يستقبل في بداية الجائحة كبار السن من المصابين بالفيروس، لكن حديثًا أصبح يستقبل فئة الشباب من كلا الجنسين، وحتى أطفال أصيبوا بالمرض الناتج عن الفيروس، مبينًا أن شبانًا مصابين أدخلوا العناية المكثفة.