فلسطين أون لاين

خاص نقيب أطباء الضفة: إصابات كورونا المعلنة تُمثِّل (20-30)% من العدد الحقيقي

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ جمال غيث:

قال نقيب الأطباء في الضفة الغربية د. شوقي صبحة: إن ما يُسجَّل من إصابات بفيروس كورونا في الضفة الغربية، لا يتجاوز ما نسبته 20-30% من عدد الإصابات الحقيقية المنتشرة بين المجتمع الفلسطيني.

وأوضح صبحة في حديثه مع صحيفة "فلسطين" أن العديد من المواطنين يتهربون من إجراء فحص كورونا، وتظهر عليهم أعراض الإصابة، ويساهمون في نقل وانتشار الفيروس حفاظًا على مصالحهم، وعدم إغلاق المؤسسات التي يعملون بها، محذرًا من أن ذلك من شأنه أن ينشر الفيروس نشرًا أوسع.

وبيَّن أن نحو 81% من الحالات المصابة بـ"كورونا" لا تظهر عليهم أعراض المرض، وأن 15% تظهر عليهم الأعراض، ويمكن علاجهم في المنزل، في حين يحتاج 4% من المصابين إلى رعاية طبية بالمستشفيات، منهم 2% بحاجة إلى عناية مكثفة، وهم معرضون للوفاة بسبب ضعف المناعة وإصابتهم بأمراض مزمنة.

وأشار نقيب الأطباء، وفق بيان لوزارة الصحة، إلى وجود 67 مريضًا في غرف العناية المكثفة، بينهم 14 مريضًا يرقدون على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وأكد صبحة أن الفيروس يصيب أربعة أجهزة في الجسم: جهاز التنفس والأوعية الدموية والقلب والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي عند الرجال، مضيفًا: "20% من المصابين بفيروس كورونا من الرجال قد يصابوا بعقم مؤقت".

واقع الأطباء

وعن واقع الأطباء بالمستشفيات في جائحة كورونا، قال: "كنا قبل الجائحة بحاجة إلى 5 آلاف عامل في القطاع الصحي، وفي ظل الجائحة وفرت الحكومة نحو 1200 شخص فقط للعمل ضمن الكوادر على بند عقد لمدة عام".

وذكر أنه رغم إرفاد الطاقم الطبي بـ1200 شخص للعمل ضمن الكادر الطبي، "فإننا بحاجة إلى المزيد، خصوصًا بسبب إرهاق الكوادر العاملة من جراء عملهم على مدار الساعة، وفي ظل افتتاح أقسام وعيادات جديدة لعلاج مصابي كورونا، ورعايتهم، داعيًا الحكومة إلى توفير احتياجاتهم من الكوادر الطبية".

وبيَّن أن عدد الكوادر الطبية المصابة بالفيروس بلغ نحو (200) كادر، منهم 50 طبيبًا، توفي منهم طبيبين من جراء فيروس كورونا.

قلة الأسِرَّة

وأكد أن الأراضي الفلسطينية تعاني نقصًا في عدد الأسِرَّة داخل المستشفيات، إلى جانب النقص الحاد في أجهزة التنفس الاصطناعي، مضيفًا: "منذ بداية الجائحة عانينا نقصًا حادًّا في احتياجاتنا، واجتهدنا وتواصلنا مع العالم عبر وزارة الصحة لتوفير احتياجاتنا إلى أن وصلنا إلى سد جزء منها في الوقت الراهن".

وأشار إلى أن وزارة الصحة عملت جاهدة لرفع عدد أسِرَّة العناية المكثفة بعد انتشار الفيروس، لكن العدد ما زال متواضعًا وغير كافٍ، وخصوصًا أننا سندخل فصل الشتاء؛ ما سيرفع عدد الإصابات أكثر.

ونوه إلى أن عدد أجهزة التنفس الاصطناعي في الضفة الغربية بلغ 350 جهازًا، مشيرًا إلى أنه في حال ارتفع عدد المصابين فذلك يتطلب مضاعفة أعداد الأسِرَّة والطواقم الطبية.

وأكد صبحة وقف العمليات المُجدولة، وبقاء العمليات الطارئة، في وقت سابق، لتوظيف كل الإمكانات في مجابهة وباء كورونا، ولاستيعاب مرضى جدد في حال زادت الأعباء.

إغلاقات جزئية

وعن الإغلاقات الجزئية التي تعلنها الحكومة في رام الله، بين الفينة والأخرى، قال: "الإغلاق يخفف من انتشار الفيروس لكن لا يمنعه"، مرجعًا ذلك لعدم التزام المواطنين الإجراءات المعلنة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الإصابات ويعرقل جميع الجهود.

وحث صبحة حكومة اشتية لمحاسبة المخالفين ومن يخرقون قرار الحجر أو حظر التجول، للحد من انتشار الفيروس وتنقله بين المحافظات، إلى جانب محاسبة مَن يخالف الإجراءات الوقائية ممن لا يلتزمون ارتداء الكمامة.

وعن تواصل نقابة الأطباء بالضفة الغربية مع شقيقتها في قطاع غزة، قال صبحة: "إن التواصل بين النقابتين يتم فرديًّا ودون تنظيم، مشيرًا إلى أن الأيام والأشهر القادمة ستشهد تواصلًا بين النقابتين.

ودعا نقيب الأطباء في رام الله المواطنين إلى التزام ارتداء الكمامات الطبية والتباعد الاجتماعي، والحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار وتعقيمهما للحد من انتشار الفيروس، "فهي خط الدفاع الأول في المواجهة".