فلسطين أون لاين

خاص عمرو: وصف استئناف التنسيق الأمني بـ"الانتصار" سببه انعدام الإنجازات

...
صورة أرشيفية
غزة/ أدهم الشريف:

أرجع عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية د. نبيل عمرو وصْفَ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ووزير الشؤون المدنية في السلطة برام الله استئنافَ التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي بـ"الانتصار"، إلى عدم وجود إنجازات للسلطة.

وقال عمرو لـ"فلسطين": إن وصف ما حدث بالانتصار لقي استهجان الفلسطينيين وحتى الإسرائيليين وغيرهم، وسبب ذلك انعدام الإنجازات الحقيقية والمقنعة.

وشدَّد على أن الأولى كان إعادة بناء المؤسسات الوطنية، عادًّا ذلك مسؤولية مشتركة بين حركتي فتح وحماس وسائر القوى السياسية والشعبية في كل الوطن.

وكان الأمناء العامّون -في اجتماعهم المشترك بين رام الله وبيروت، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي- أصدروا بيانًا ختاميًا تناول الاتفاق على عدد من البنود، أهمها: تشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية، وإنهاء الانقسام، لكن لم يتحقق ذلك وتعثرت المصالحة مجددًا بعد لقاء جميع بين فتح وحماس في القاهرة.

وأضاف عمرو أن "الحالة الفلسطينية وصلت إلى مرحلة الاستواء منذ بداية القضية الوطنية قبل ثلاثة أرباع القرن: انقسام الوطن، وتراجع مكانة القضية الفلسطينية عربيًا ودوليًا، وتراجع الوضع الاقتصادي إلى حد الانهيار، وعدم وجود إمكانية للتقدم الفعلي نحو إقامة الدولة وحل قضية اللاجئين الأكثر أهمية".

وشدد على أنه "دون استعادة الوحدة الوطنية ستذهب الإنجازات والتضحيات سدى، فلا يمكن لشعب منقسم أفقيًا وعموديًا وهو تحت الاحتلال أن ينجِز تحررًا أو استقلالًا".

وشدَّد على ضرورة التركيز على ترميم البيت الفلسطيني على أن تكون الانتخابات العامة كخطوة أولى خيارا أساسيا ووحيدا أمام الجميع.

وفي موضوع إقدام دول عربية على توقيع اتفاقيات تطبيع مع (إسرائيل) ومنها الإمارات والبحرين، رأى أن ذلك "جسَّد انقلابًا خطرًا وجذريًّا على مركزية القضية الفلسطينية عربيًّا"، مبينًا أن استمرار الانقسام الفلسطيني، وضغط ترامب الذي لا يقاوم للدول المطبعة، سببان رئيسان لتوقيع اتفاقيات التطبيع.

وبشأن تعويل السلطة على الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة جو بايدن، قال عمرو: إنه لا يوجد مسوغ منطقي للرهان على أي رئيس أمريكي بحكم النفوذ الإسرائيلي القوي داخل مؤسسات صنع القرار الأمريكي، منبهًا إلى أن أفضل من اعترف بذلك هو الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما، في كتابه الذي نشر مؤخرًا بعنوان "الأرض الموعودة".