عدَّ الناشط نزار بنات المفرج عنه من سجون أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي "تخابرًا".
وذكر بنات في تسجيل فيديو بثه على صفحته بموقع "فيسبوك"، أنه ردد هذا الكلام داخل محكمة تتبع السلطة، حُوِّل إليها بعد أن اعتقله جهاز المباحث في الخليل.
وأشار إلى أنه عند اعتقاله لدى مباحث الخليل، عرض على لجنة للكشف الطبي، لكن لم يجر له فحص للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا، لافتًا إلى أن أوضاع "النظارة" التي زُج بداخلها "مأساوية" على حد وصفه.
وانتقد الزج بالمعتقلين في "نظارة" تفتقد لأدنى المقومات الصحية، في وقت ينتشر فيه عناصر الشرطة ويخالفون المواطنين غير الملتزمين في إجراءات الوقاية والسلامة في الضفة الغربية المحتلة.
وطالب وزيرة الصحة في حكومة اشتية برام الله، مي كيلة، بزيارة "نظارة" مباحث الخليل للاطلاع على الأوضاع الصحية فيها.
وأشار إلى أنه رفض تقديم إفادته أمام محقق مباحث الخليل، وأصر على تقديمها أمام النيابة العامة، وعندما جاءت النيابة، رفض تقديمها وطالب بإحضار محاميه، لينقل بعدها للمحكمة.
وداخل المحكمة، ردَّ على العديد من تساؤلات القاضي، تتعلق بعضها بالتنسيق الأمني وقال إنه "تخابر"، مطالبًا بحضور رئيس السلطة محمود عباس ووزير الشؤون المدينة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، والفصائل أيضًا، للإفادة وسماع أقوالهم بشأن التنسيق الأمني.
وحيا عناصر من حركة فتح استقالوا احتجاجًا على قرار السلطة استئناف التنسيق الأمني مع الاحتلال، مشيرًا إلى أنهم يعرفون جيدًا طبيعة هذا التنسيق.
وضمن حديثه في الفيديو المنشور على "فيسبوك" ولاقى تفاعلًا وتداولًا بين رواد موقع التواصل الاجتماعي، استنكر وصف عباس إحدى عمليات المقاومة بـ"الحقيرة"، على حد وصف رئيس السلطة.

