قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن "معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تشتد وتتجدد، مع دخول فصل الشتاء بسبب نقص الملابس الشتوية والأغطية، وعدم توفر أجهزة التدفئة في كثير من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق".
وأوضحت الهيئة في بيان لها، اليوم الخميس، أنه مع بدء دخول فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، يعاني الأسرى من نقص في الملابس والأغطية والبطانيات الشتوية، خاصة المعتقلين حديثا، إذ يقوم الأسرى المتواجدون في الأقسام الأخرى على مساعدتهم، وتقديم ما يلزمهم، ما يتسبب في نقص حاد بالملابس والأغطية.
وأشارت إلى أن المعاناة تزداد في مراكز التوقيف الحديدية "الكرفانات"، كما في مركز توقيف حوارة، وفي السجون التي تقع في المناطق الصحراوية "كالنقب، ونفحة، وبئر السبع، وريمون"، نظرا للأجواء الباردة التي تسود المناطق التي توجد بها هذه السجون.
وأكدت أن إدارة سجون الاحتلال تُمعن في سياسة "الاستهتار بحياة الأسرى وفرض ظروف حياتية صعبة عليهم، والتنكيل بهم في تفاصيلهم المعيشية اليومية كافة، ضاربة بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية".
وطالبت الهيئة، المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال وإدارة سجونها، لتوفير مستلزمات الأسرى الشتوية من ملابس وأغطية في ظل البرد القارس، مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل وقف زيارات الأهالي لذويهم، وعدم قدرتهم على إدخال الأموال الى حساباتهم في "الكانتينا" بحجة جائحة "كورونا".
وتعتقل سلطات الاحتلال في (23) مركز توقيف وتحقيق وسجن قرابة الـ (5000) أسير فلسطيني؛ بينهم (4) أسيرات و(180) طفلًا، و(9) من نواب المجلس التشريعي، و(27) أسيرًا صحافيًا، و(470) معتقلًا إداريًا، بالإضافة لـ (1000) أسير مريض؛ بينهم حوالي (200) حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.