أعلن رئيس قسم الصدرية بمجمع ناصر الطبي بخانيونس الدكتور صابر الصرفندي، الانتهاء من تجهيز برتوكول علاج خاص لمرضى كورونا في قطاع غزة، عن طريق بلازما دم المتعافين، لافتًا إلى أن البرتوكول سيُطَبّقُ قريبًا.

وقال في تصريح لـ"فلسطين": "المرضى الذين أصيبوا بكورونا، 80% منهم لم يعانوا أي أعراض، و20% عانوا التهابات رئوية من درجة متوسطة إلى شديدة، وهؤلاء شكلت أجسادهم أجسامًا مضادة".

وأضاف الصرفندي: "بعد شفاء هؤلاء المرضى بـ 28 يومًا يُطْلَبُ منهم التبرع بوحدة دم وبعد ذلك تُنَفّذُ إجراءات طبية وفق معايير محددة للمرضى الذين تنطبق عليهم شروط التبرع، وتُحَدّدُ من تنطبق عليهم شروط استقبال هذه البلازما".

وأوضح أنه وعبر أجهزة خاصة تُفْصَل البلازما عن كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية، مشيرًا إلى أن كل متبرع يؤخذ منه (3) عيناتٍ تحتوي على نسب معينة من البلازما التي تحتوي على الأجسام المضادة.

وذكر الصرفندي أن هذه البلازما ستُستخدم للأشخاص المصابين على أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي ممن يعانون التهابات شديدة في الرئتين ومضاعفات الإصابة بكورونا.

ولفت إلى أن القطاع الصحي بغزة يعاني محدودية الإمكانات، "والعلاج بالبلازما ليس شيئًا جديدًا بغزة إذ تُنْقَل للمرضى يوميًّا لعلاج العديد من المرضى، ولكن نقل بلازما مصابي كورونا هو الذي يُنَفّذُ لأول مرة".

وأفاد الصرفندي بأن البرتوكول جاهز، ولكن العمل به يُنْجَزُ وفق عملية معقدة جدًّا من حيث تحديد المريض الذي تنطبق عليه معايير التبرع، والمريض الذي تنطبق عليه شروط استقبال البلازما، ومن آلية الفصل بطريقة يدوية أو عن طريق أجهزة معينة، "كل هذه الأمور وُضِع البرتوكول الخاص بها".

ونبه إلى أن العلاج لا يغني عن اللقاح الذي سيُحْضَرُ للقطاع لتطعيم الأصحاء والمرضى، أما نقل البلازما فسيخصص للمرضى الموصولين بأجهزة تنفس اصطناعي ولا يجدي اللقاح نفعًا معهم في هذه الحالة.

وأكد الصرفندي أن البرتوكول تعتمدُه منظمة الصحة العالمية، وهو موجودٌ في الولايات المتحدة وبعض الدول العربية، كما أن هناك تجارب لبعض الحالات التي تُنْقَلُ للداخل المحتل، وتُعالَجُ بالبلازما في مستشفياتِ الاحتلالِ، معبّرًا عن أمله بأن يكون له دور فعال في علاج المرضى بكورونا في القطاع.