قائمة الموقع

غضب شعبي من قرار السلطة العودة للتنسيق الأمني مع الاحتلال

2020-11-19T09:32:00+02:00

أثار إعلان السلطة في رام الله العودة للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي حالة غضب واستياء شديدين في أوساط الشارع الفلسطيني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات للسلطة بالتراجع عن القرار فورًا، والتوجه إلى إتمام المصالحة الوطنية.

وكان وزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ، أعلن مساء أول من أمس، في تطور مفاجئ، أنه ستتم إعادة مسار العلاقة مع الاحتلال إلى ما كان عليه قبل 19 مايو/ أيار الماضي، بحسب وكالة "وفا" التابعة السلطة.

المواطن جهاد أبو عبدو عبَّر عن اعتقاده أن السلطة لم توقف التنسيق الأمني مع الاحتلال من الأساس كما روجت خلال الفترة الماضية، خاصة في مجال تبادل المعلومات الأمنية.

وقال لـ"فلسطين": إن "السلطة الأن تعول على الإدارة الأمريكية الجديدة لذلك أقدمت على إعلان العودة للتنسيق الأمني، وبعدها ستعود للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، ولن تحصل على شيء كما كانت السنوات الماضية".

وطالب عبدو السلطة بضرورة الذهاب إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وعدم الرهان على الاحتلال والولايات المتحدة.

أما المواطن محمود أسعد فاعتبر إقدام السلطة على العودة للتنسيق الأمني "خيانة" لتضحيات الشعب الفلسطيني.

وقال أسعد في حديثه لـ"فلسطين": "السلطة أوقفت التنسيق الأمني خلال الفترة الماضية كمناورة، وبانتظار نهاية حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو ليس توجهًا أو مبدأ لديها".

وأضاف أن عودة قيادة السلطة للتنسيق الأمني يعني مقدمة للابتعاد عن تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، معبراً عن خشيته من إقدام السلطة على اتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد غزة.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي تصدَّر وسم "التنسيق الأمني خيانة" الذي دخل قائمة الأكثر انتشارا على موقع "تويتر"، ردًا على قرار قيادة السلطة.

وكتب الإعلامي راجي الهمص عبر الهاشتاج: "استنكار شعبنا بكل فصائله ومكوناته للعلاقة مع الاحتلال واعتبار التنسيق الأمني خيانة ليس لأنه لا يملك الفطنة لمعرفة سلوك علية القوم في السلطة أو سذاجة، إنما دعوة للتوقف الجاد ضد هذا المسار الإجرامي والوقوف أمامه وصولاً لتحجيم فريقه ونبذهم".

في حين غردت صاحبة حساب "رانيا محمد" قائلة: إن "إعلان عودة العلاقات مع الكيان الغاصب جريمة بحق شعبنا واستخفاف بتضحياته (..) هذه نكسة سياسية لا يجب السكوت عنها".

وقال "رامز سويركي" في تغريدة: "السلطة كانت أمام فرصة للتخلص من جميع الاتفاقيات التي تربطها بالاحتلال، وقطع علاقتها بأمريكا وبناء شروط جديدة لأي إدارة قادمة.. لكنها لا تريد التخلص من داء ومرض التنسيق الأمني".

أما عبيدة الغول فأوضح في تغريدة، أن المفاوضات والتنسيق الأمني وصلا إلى طريق مسدود وفشلا في استعادة الحقوق، وأن الكفاح المسلح فقط يمكن أن يستعيد الحقوق".

"محمد منصور" كتب عبر حسابه: إن "الرهان على المفاوضات مع الاحتلال بعد كل ما جرى، من إنكارٍ واضحٍ للحق الفلسطيني ليس تطبيعًا وتنسيقًا للعلاقات، بقدر ما هو خيانة للمقدّس! لكن ماذا نقول عن هؤلاء، الذين تعودوا دائمًا أن يكونوا في عباءة المدنس؟".

اخبار ذات صلة