شدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار،على أنه "لا يمكن أن يكون برنامج تحرير كل فلسطين ينسجم مع برنامج التعاون الأمني المقدس"، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى  "التنصل من اتفاق أوسلو وعدم الاعتراف بأيٍ مما حققته السلطة لصالح الاحتلال في الفترة الماضية وأخطره التنسيق الأمني".

وقال في تصريح لإذاعة "صوت القدس" المحلية عقّب فيه على قرار السلطة العودة للتنسيق الأمني والعلاقات مع الاحتلال: "يجب أن تخرج الفصائل الفلسطينية من عباءة المصالحة وإلا ستتهم من أنها تتعاطى مع التنسيق الأمني والعودة إلى برنامج المقاومة والذهاب إلى جهات خارجية يمكن أن تمدها بالمال والسلاح والدعم السياسي، مستدركاً:" يجب عدم الجلوس مع قيادة السلطة والتبرؤ مما تم الاتفاق عليه وعدم تكرار هذه التجربة مرة أخرى".

وتابع: "حذرنا من عودة السلطة للتنسيق الأمني فور دعوة الرئيس محمود عباس لالتقاء الأمناء العامين للفصائل عقب وصول منظمة التحرير الفلسطينية إلى درجة الصفر في تحقيق أهدافها بالتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح أن رئيس السلطة محمود عباس "حاول خلال اجتماع الأمناء تحميل الفصائل الفلسطينية المسؤولية للخروج من الأزمة التي ذهبت إليها منظمة التحرير منفردة وخصوصاً حركة فتح"، في إشارة منه إلى القطيعة بين السلطة والولايات المتحدة.

وأردف قائلاً:" حذرنا من الرهان على مشروع التسوية الفاشل الذي ضيع الأرض وأكل الحقوق والمقدسات واعترف للعدو الصهيوني بملكيته للأرض المحتلة منذ عام 1948(..) وطلبنا الذهاب إلى برنامج تحرير كل فلسطين".

واستنكر الزهار عودة السلطة إلى التنسيق الأمني مع الاحتلال واعترافها بدولته المقامة على أراضي فلسطين، فور انفراج العلاقة بينها و بين الولايات المتحدة.

وأكد أن الأموال التي ستتلقاها السلطة من الإدارة الأمريكية الجديدة لن تعوض من فقد نجله أو والده في سبيل تحرير فلسطين.