شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، عمليات دهم واقتحام في الضفة الغربية والقدس المحتلة، اعتقلت خلالها عددا من المواطنين.
ففي القدس المحتلة، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال أحياء البلدة القديمة، وتمركزت بشكل مكثف فيها دون معرفة دوافع ذلك.
وأفادت مصادر محلية أن أعداد كبيرة من جنود الاحتلال أجروا تدريبات عسكرية في أطراف بلدة العيسوية قبل التوجه إلى المعسكر المقام غرب البلدة، كما اقتحمت البلدة القديمة وسط القدس وأجروا تدريبات في المكان.
ولفتت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة العيسوية، وأطلقت خلالها قنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق تم معالجتهم ميدانيا.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل حي الصوانة بالقدس المحتلة، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال قرب المدخل الشرقي للحي.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عباده نضال دنديس "25عاماً" من منزله في حي واد قدوم ببلًدة سلوان، فيما اعتقلت الشاب محمود السلايمة وفتاة أخرى، أثناء مرورهم من حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة وأغلقت الحاجز ما تسبب بأزمة سير خانقة في المكان.
وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار في الهواء، واعتقلت فتاة حاولت دخول ممر السيارات في حاجز قلنديا مشيا على الأقدام.
وفي بلدة عناتا اعتقلت قوات الاحتلال الشاب موسى جمال سلامة، بعد أن داهمت منزله في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وفي رام الله، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة كوبر قضاء رام الله، وحاصرت عددا من المنازل، بينها منزل يحيى البرغوثي ومعتز زيبار واعتقلتهما وسط إطلاق نار كثيف.
ولفتت مصادر محلية إلى أن اعتقال معتز زيبار جاء بعد يومين من زواجه، وقد حاولت قوات الاحتلال اعتقاله قبل أيام بزعم أنه مطلوب مع عمه رائد زيبار، بدعوى تخطيطهم لتنفيذ عمليات.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدة نزلة بني زيد الشرقية ومزارع النوباني وتمركزت في عدة شوارع فيها.
وفي طولكرم، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قامت منذ فجر اليوم بمطاردة العمال الفلسطينيين المتوجهين نحو أماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، عبر الفتحات الموجودة على جدار الفصل العنصري.
وكان جيش الاحتلال قد حذر الليلة الماضية الفلسطينيين الاقتراب من فتحات جدار الفصل العنصري، والدخول إلى الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إنه سيتم هذا الأسبوع البدء بتنفيذ خطة لإغلاق فتحات الجدار ونشر تعزيزات من جيش الاحتلال ومنع المواطنين من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، واعتقالهم وفرض غرامات عليهم.
ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والمداهمات والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1854) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ووثق التقرير استشهاد مواطنين اثنين، وجرح (154) آخرين بنيران قوات الاحتلال، التي اعتقلت (384) مواطنًا، وهدمت (16) منزلًا.
وبلغ عدد المعتقلين (384) معتقلا، وعدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس (356) اقتحاما، وعدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة (388) حاجزا، وفق التقرير.
وصعدت قوات الاحتلال من عمليات مداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، حيث طالت (159) منزلا، مقابل (94) منزلا تمت مداهمتها الشهر السابق.

