فلسطين أون لاين

"حماس": ذكرى وعد بلفور المشؤم ستظل شاهدًا على انحراف القيم الإنسانية والسياسة الدولية

...
صورة أرشيفية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن ذكرى وعد بلفور المشؤم ستظل شاهدًا صارخًا على انحراف القيم الإنسانية والسياسة الدولية عندما لا تحكمها المبادئ والأخلاق.

وقالت الحركة في بيان صحفي، الإثنين، "هذه الذكرى هي الشاهد الأكبر على أعظم عملية سطو في التاريخ مهّد لها الانتداب البريطاني، تلك القوة العظمى في زمانها، ونفذتها عصابات من شذاذ الآفاق تجمعوا لفيفًا أدعياء من كل صوب لا أصل لهم ولا تاريخ، فَاعَتدَوا على حق شعبنا الفلسطيني، وقتّلوا منه مَن قتّلوا، وهجّروا من هجّروا برعاية وحماية بريطانية وصمت دوليّ".

وتابعت:" وها هي الذكرى تعود وما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من الاحتلال ما يعانيه من وحشية وقمع وقتل وتهجير، والمجتمع الدولي يواصل صمته"، مشيرة إلى أن أمريكا "تلعب الدور ذاته الذي مارسته حليفتها بريطانيا في سعيها إلى استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة، صفقة القرن وهي ليست بأقل شؤمًا وأخطر مؤامرة من وعد بلفور".

ونبهت "حماس" إلى أن ذكرى بلفور تمر " ومؤامرة التهويد والتشويه والتحريف للقدس والتقسيم للمسجد الأقصى تمضي بخطى سريعة برعاية أمريكية وصمت عربي مريب، ومباركة دول التطبيع مع الاحتلال".    

وشددت على أن الشعبن الفلسطيني من خلال مقاومته المستمرة، أكد على مر التاريخ، أن هذه الوعود والقرارات باطلة، والمؤامرات الدولية فاشلة، وعلى تمسكه بوطنه فلسطين، ولديه دائمًا الاستعداد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، وإن كل محاولات تزوير التاريخ وكي الوعي والصفقات المشبوهة وقرارات الضم لن تفلح في تغيير الواقع وطمس معالم الحقيقة.

وأضافت: "أن وعد بلفور الغادر الذي أسس لمأساة القرن، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة، هو وعد باطل منذ إطلاقه، وسرقة للتاريخ، ولحقوق شعبنا"، محملة بريطانياإلى جانب الاحتلال وأعوانه الكوارث والمآسي التي حلت بالشعب الفلسطيني، وعليها تصحيح جريمتها التاريخية.

واستطردت: "التحية لشعبنا المرابط في القدس وغزة والضفة وال48 والشتات والمنافي على صمودهم وثباتهم وتصديهم لكل المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى تصفية حقوقنا الوطنية، مبدوءة بوعد بلفور المشؤوم، وصولًا إلى صفقة القرن وانعكاساتها المرفوضة".

وشددت على رفضها لعمليات التطبيع، وأنها تعتبرها "طعنة غدر في ظهر القضية الفلسطينية، ورهانًا خاسرًا على عدو سينقلب على مَن مدوا له اليد قبل غيرهم، ولن يعود منه المطبعون سوى بالخسارة والخذلان".

وفي سياق منفصل، عدّت "حماس" مسار الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة الفلسطينية في هذه المرحلة العصيبة الخطيرة هي خيار استراتيجي، وسلاح لمواجهة هذه المؤامرات والتصدي لكل محاولات شرعنة الاحتلال ومنح وجوده في الشرق الأوسط صفة الطبيعي.

وأكدت على أن المقاومة بكل أشكالها من الشعبية وحتى المسلحة، ستظل خيارًا مشروعًا أثبت جدواه، ولا تراجع عنه لاسترداد حق الشعب الفلسطيني المسلوب وكنس الاحتلال.

وفي سياق آخر، شددت الحركة على حق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها، وتعويضهم عن سنوات الهجرة والحرمان، بإعتباره حق ثابت ومشروع لا يسقط بالتقادم.

المصدر / فلسطين أون لاين