بمواجهة الإساءات التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصحيفة شارلي إيبدو، لرسول الله محمد ﷺ -الذي يوافق اليوم ذكرى مولده الشريف- دافع المسلمون عنه ﷺ بوسائل متعددة، منها مقاطعة المنتجات الفرنسية، وإطلاق وسم "إلا رسول الله" في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمن تغريدات ومنشورات نصرة للرسول الكريم.
رجب طيب أردوغان (الرئيس التركي)
الوقوف بكل صدق وإخلاص ضد الاعتداءات التي تستهدف نبيّنا الذي شرّف مكة والمدينة وآسيا وإفريقيا وأوروبا والعالم بأسره، هي مسألة شرف وكرامة لنا.
أوجه نداءً إلى شعبي وأقول: "لا تشتروا المنتجات الفرنسية أبداً".
(الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون هذا يحتاج إلى علاج ذهني، هو لا يفهم معنى الإيمان والحرية، إذن ما الذي يمكن للمرء أن يقوله لمن يعامل ملايين المنتسبين لديانة معينة من شعبه بهذه الطريقة؟ قبل أي شيء اذهب وافحص صحتك العقلية.
الشيخ يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)
رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي الرسالة الخاتمة والخالدة، التي تميزت بشمولها في المكان فهي رحمة للعالمين، وبشمولها في الزمان فهي باقية إلى قيام الساعة ولا نبوّة بعد محمد، وبشمولها لكل حياة الإنسان فهي رسالة الدنيا والآخرة، ورسالة الفرد والمجتمع، ورسالة العقل والقلب، والمادة والروح.
عامل النبي الكريم أعداءه كما يعامل أولياءه: عدلًا في الحكم، وصدقًا في التعامل. وهذا ما لم تكد تعرفه الإنسانية في أوقات الحروب، إلا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله على الصراط المستقيم وبعثه رحمة للعالمين.
الإسلام لا يمكن أن تنطفئ جذوته، ولا أن يخبو نوره أبدًا "وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" (التوبة:32) هو بطبيعته يبعث على الصحوة واليقظة، وإذا نام المسلمون يومًا؛ فلا بد أن يوقظهم الإسلام.
د. علي القره داغي (أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)
حتى يبتسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لنا...
يا أيها المسلمون والمسلمات :
لا نريد أن نجعل من حدث الرسوم المسيئة مغصاً طارئاً ينسينا جذر القصة، والواجب حتى إذا تقادم الزمن نسينا وعاودتنا حجب الغفلة من جديد ...
نريد الحدث صناعة وعي...
ومدرسة جديدة في تعلم سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.
نريد ابتكاراً لتبليغ صورة وصوت نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الحقيقية في التعامل مع الخصوم وفي الفنون وفي المعرفة وفي السياسة وفي المال وفي الأسرة وفي علاقاتنا مع الآخرين...
محبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم..
ليست فورة مؤقتة...
محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي واجب يومي يتجدد عبر عن محبتك حسب وسعك وطاقتك...
وفيما يأتي واجب المسلم اليوم تجاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
1- اشتغل بما ينفع أسرتك واعلم أن لين اللقمة بعد التحصيل من الوجوه المستطابة كما يقول ابن الجوزي..
2- كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقوت الأسرة ليس الطعام فحسب بل تغذية الفكر وتنمية الوجدان خصص وقتاً لذكر الله والتعريف بسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وضع مكافأت تحفيزية لمن يتفاعل.
3- اشتغل بما ينفع الناس ويخدم المجتمع وجسد أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. في الحياة...
4- مهما زادت الضغوط إياك ثم إياك أن تفقد الوجهة الله هو المقصد (ثم ألست تبغي القرب منه ؟ فاشتغل ، بدلالة عباده عليه ، فهي حالات الأنبياء عليهم الصلاة و السلام . أما علمت أنهم آثروا تعليم الخلق ، على خلوات التعبد ، لعلمهم أن ذلك آثر عند حبيبهم؟
أما قال الرسول صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه: لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم؟
اغرس معروفاً وانثر الورد بين كل الناس وقل لكل الناس: إن أردتم شم النسيم وراحة الروح وغذاء عالقل فكل ذلك موجود في صيدلية وطبابة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم...
أحمد الطيب (شيخ الأزهر)
نشهد الآن حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعة فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية.
وأقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام:
إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير.
"لولا ما أرسل به لبقيت الإنسانية في ضلال".. النبي هو النور الذي أخرجنا من ظلمات الشكوك والأوهام.
الدكتور إياد قنيبي (داعية إسلامي أردني)
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إلى كل مسلم صحيحِ الإيمان من نفسه وماله وولده والناس أجمعين. هذا ليس "تطوُّعاً"، بل مرتبة لا يجوز لك النزول عنها، لأن الله تعالى في آية "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ" (التوبة: 24) وضع كل شيء في كفة، ومحبة الله ورسوله وجهادٍ في سبيله في كفة، وتوعَّد من يفشل في تفضيل تلك المحبة بـ (فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) فنَقْصُ المحبة عن هذه المرتبة فسوق !
وفي حديث البخاري ومسلم: (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).
فمحبة النبي ﷺ دلالةُ نُبلِ الإنسان ووفائه وتقديرِه للهدى الذي جاء به النبي، والذي به سعادة الدنيا والآخرة.
والتطاول على رسول الله ﷺ هو أكبر الجرائم وأحطُّها. قال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا" (الأحزاب:57)
فمن تطاول على النبي أو تعاطف مع المتطاولين أو قلل من شأن جريمتهم فهو لعين مَهين بغيض، وهذا من لوازم (الحب في الله والبغض في الله).
لا تَدَعوا الحكم على "ردود الأفعال على التطاول على رسول الله" يُفَرقنا ! ليس هذا موضوعَنا. فكارِهو محمد ﷺ والمستهينون بحقه اجتمعوا على كلمة سواء، واستعلنوا بموقفهم وتبجَّحوا..
- فلنجتمع نحن محبي محمد ﷺ ومُعَظِّمي حقه على كلمة سواء. فلنجتمع: طائعُنا وعاصينا، وُشجاعنا وجبانُنا، وأطيافنا الفكرية كلها على الإنكار على جريمة التطاول على سيد البشر ورسول رب العالمين، وعلى جريمة تأييد هذا التطاول والتعاطف معه والتهوين من قبحه.
هذه هي الجريمة التي يراد التهوين من شأنها، ويراد طمس تعظيم الله ورسوله من نفوس المسلمين! فكما هانت دماؤنا عليهم في كل مقام هانت عليهم مقدساتنا.
مرجعيتنا في الأمور كلها ربانية، وليست نفاقية...نعطي الأمور الحجم الذي يعطيه الله ورسوله، لا الحجم الذي يمليه الإعلام والمستهينون بالإسلام والمسلمين وحرماتهم.
د. ماهر أحمد السوسي (أستاذ الفقه المقارن المشارك في الجامعة الإسلامية بغزة)
لا يجب أن يكون الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم هو مجرد ردة فعل ثم تنتهي؛ بل يجب أن يكون منهج حياة.
الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجب على كل من كان في قلبه ذرة إيمان.
أحمد بن حمد الخليلي (المفتي العام لسلطنة عمان)
إن المتطاولين على مقامِ الرسولِ الأعظم ﷺ، أو على دينه الإسلام، أو معجزته القرآن، ينكشفُ لكل من ينظر في سوابقهم أن نفوسهم مضطربة، وعقولهم مختلة، وفطرهم متعفنة، يعافُون كلَّ خير، ويأنفُون من كلِّ فضيلة، وينجذبون إلى كلِّ شر، ويعشقون كلِّ رذيلة، ولا ينضحُ الإناء إلا بما في داخله، فلا يرتجى مما امتلأ خبثا أن يكون كالذي امتلأ طيبا، وقد وفق الشاعر العربي في قوله:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل.
وإلا فكم من شاهد في الماضي والحاضر يثبت أن العقلاء من كل الأمم يطأطئون رؤوسهم اعترافا بعظمة معجزته القرآن، وبعظمة دينه الإسلام، ومن بينهم عدد كبير من فلاسفة الفرنسيين ومفكريهم في الماضي والحاضر، وأذكر على سبيل المثال المسيو درمنغام الذي ملأ كتابه (حياة محمد) بعبارات الثناء والتقدير لشخصه عليه الصلاة والسلام، والمفكر الفرنسي ماسينيون الذي أكد أن الإسلام يمتاز بأنه يمثل فكرة مساواة صحيحة بفرض الزكاة التي يلزم بها الأغنياء تجاه الفقراء، وبتحريمه للربا والضرائب غير المباشرة على ضرورات الحياة إلى جانب تمكسه الشديد بحقوق الأولاد والزوجة والملكية الفردية، فهو بذلك يتوسط الرأسمالية والشيوعية، والصحفي الشهير بوفيس فانسون رئيس تحرير مجلة تشالينجز الفرنسية (Challenges) الذي كتب مقالا بعنوان (البابا والقرآن)- إبان الأزمة المالية الماضية- تساءل فيه بأسلوب يقترب من التهكم من موقف الكنيسة مستسمحا البابا بنديكيت السادس عشر قائلا: "أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا؛ لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع الكارثي؛ لأن النقود لا تلد نقودا".
فلأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم عظماء البشر لا يمكن أن تعرف قدره الأقزام وإنما يعرفه العظماء.
المطران عطا الله حنا
نرفض رفضا قاطعا أي تطاول على أشقائنا المسلمين في مقدساتهم وعقائدهم ورموزهم الدينية، كما أننا نرفض أي تعدٍّ على كل الأديان ورموزها، فلها حرمتها التي يجب أن تصان دوما.
د. طارق السويدان (داعية كويتي)
بعد إصرار ماكرون على قلة الأدب باسم حرية التعبير وقفت معظم الشعوب العربية والإسلامية وقفة قوية حمية للدين والرسول ﷺ.
ووقفت معظم الحكومات العربية والإسلامية وقفة هزيلة (كالعادة).
الأزمة في الحكومات أكثر من الشعوب.
الشيخ نبيل العوضي (داعية كويتي)
#إلا_رسول_الله أيها المجرمون
سيبقى أتباعه ينشرون منهجه في العالمين
ويظل حبه متأصلًا في قلوب المؤمنين
أما شانئه ومبغضه فهو الأذل الأبتر