فلسطين أون لاين

النخالة: أفكار ورؤى المؤسس ستبقى حاضرة

في الذكرى الـ25 لاستشهاده.. الجهاد: سنبقى أوفياء لنهج الشقاقي

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد الدلو:

قالت حركة الجهاد الإسلامي، في الذكرى الـ25 لاستشهاد مؤسسها فتحي الشقاقي: إنهم سيبقون أوفياء للنهج الذي أسس له الشقاقي، فيما أكد الأمين العام للحركة زياد النخالة أن أفكار "الشهيد المؤسس" ستبقى حاضرة لتعالج ما نعيشه من تحديات.

واغتيل الشقاقي في 26 أكتوبر/ تشرين أول 1995 من قبل مجموعة من الموساد الإسرائيلي في قبرص.

وأضافت الجهاد، في بيان أمس: "لن نتنازل عن فلسطين كل فلسطين، قضية مركزية في الصراع، انطلاقا من مبدأ الإيمان والوعي والثورة، حتى تحرير أرضنا من دنس المحتل"، مشيرة إلى أن ذكرى استشهاد الشقاقي تحوّلت إلى مناسبة يتجدد فيها التمسك بالمقاومة.

وقالت: "تأتي الذكرى الأليمة في وقت تخلت فيه كثير من الأنظمة العربية عن فلسطين كقضية مركزية للأمة، ذلك الشعار الذي كان للشهيد الشقاقي الفضل في إحيائه، وترجمته قولا وفعلا، ودفع حياته ثمنا لهذا المبدأ".

وأكدت الجهاد أن "المقاومة بكل أشكالها وعلى كل أرض فلسطين، خيارنا الوحيد لكنس المحتل وطرده عن ثرى أرضنا".

وجددت تأكيدها بعدم الاعتراف بخيارات التسوية "الهزيلة التي ضيعت فلسطين والقدس، وأعطت العدو الصهيوني الشرعية على أرضنا".

وذكرت أن "هرولة المطبعين لفتح علاقات مشبوهة مع العدو الصهيوني، لن تزيدنا إلا إصرارا على التمسك بقضيتنا العادلة، ولن يلغي كون فلسطين قضيتنا المركزية".

وقالت الجهاد: "كلنا ثقة بأن الشعوب الحرة التي تحفظ في قلوبها حبا لفلسطين لن ترضى بخيانات أنظمتها وبيعها لمسرى النبي الكريم بثمن بخس دراهم معدودة".

أفكار حاضرة

من جانبه قال الأمين العام للحركة زياد النخالة، إن أفكار ورؤى الشهيد المؤسس والقائد الشقاقي "حاضرة كأنها كتبت اليوم لتعالج وتشير إلى ما نعيشه وما نواجهه من تحديات".

وأوضح النخالة في بيان أمس أن الشقاقي أعطى لحركة الجهاد هويتها وسماتها، وأعطى للمرحلة التي تلت استشهاده شكلها وطبيعتها، "فكان دمه شاهدا على عصر تصاعدت فيه روح الغطرسة الصهيونية محمية بالنظام الدولي الظالم وبعض العملاء والمأجورين وأتباعهم".

وقال: "اقرأوا ما كتب، واقرأوا ما تحدث به، إنه صاحب الرؤية الأصوب، وصاحب القلب الحي الذي لا يتوقف في أبنائه الذين ينتشرون على مدى الوطن.. فتحي الشقاقي، ما أكبر هذا الاسم، في زمن تتهاوى فيه زعامات دول كبرى ودول صغرى أمام المشروع الصهيوني".

وأضاف: "اليوم وبعد خمسة وعشرين عاما على استشهاده ما زالت قبضتنا مشرعة في وجه العدو، ونحن أكثر قوة وأكثر صلابة في التمسك بحقنا في فلسطين (...) مهما كانت حالة الانحطاط والانهيار التي تحيط بنا والتي تسكن الوضع العربي".

وختم الخالة بيانه بالدعوة إلى الوحدة الفلسطينية، "لنوقف هذا الطوفان القذر الذي يحيط بنا ونردد معا مقولة الدكتور فتحي الشهيرة: ملعون صف لا توحده إلا مشاريع الاستسلام، فهذه أرض الرباط ووحدهم الأموات يشهدون نهاية الحرب".

باحث عن الحقيقة

وفي بيان منفصل، قال عضو المكتب السياسي للحركة د.محمد الهندي إن الشقاقي، "كان باحثًا عن الحقيقة، ممتلكاً لأدوات البحث"، مشيراً إلى أنه التقى في رحلة البحث هذه بتوفيق الطيب في ورقة (ما بين النكبتين)، وأُعجِب بهذه الفكرة التي تلتقي مع فكرته.

وبين أن الشقاقي كان يرى بأن "نكبتنا أساسًا هي نكبةُ فكر وتصورات مستمدة من أفكار ورؤى الغرب التي تُقصي الإسلام - الذي يمثل عقيدة، وفكر، وثقافة الأمة- وتقيم على هذه الأفكار أنظمة مشوهة، قمعية، متسلطة، وعميلة للغرب، تقفُ على نفس أرضية الأعداء، سواءً في الغرب أو في الشرق، فلا هي جزء من هذا الغرب وسياق تطوره، ولا هي تنتمي إلى تاريخ الأمة وثقافتها وعقيدتها. وهي تمثل بذلك حلقةً من حلقات سيطرة الغرب على الأمة".

أثر دامغ

بدورها، أكدت حركة حماس، أن فلسطين تستذكر واحدًا من رجالاتها الصادقين، وقائدًا مقاتلًا من أجل حرية شعبه"، مشيرة إلى الشقاقي مثّل بفكره وجهاده، "أحد روافع العمل الجهادي في فلسطين، ووضع بصمة جديدة في مسار النضال الوطني الفلسطيني".

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان أمس: "سيظل الأثر الذي تركه الشهيد الشقاقي دليلاً دامغاً على عجز الاغتيال عن وقف مسار قتال الاحتلال، أو تغييب فكر المقاومة والجهاد".

وأضاف: "في ظلال ذكرى التضحية التي مثلتها دماء الشهيد الشقاقي، نؤكد على وحدة المسار والهدف، والمضي في تعزيز الشراكة والتحالف نحو هدفنا الموحد؛ تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها".

وأشار قاسم إلى أن دماء الشقاقي ستظل شاهدًا على قدرة الدم على هزيمة السيف، وأن الوعي بالوطن لن تمحوه أكاذيب المحتل وأعوانه، كما أن الإيمان والثورة ستثمر نصرًا وتحريرًا.