أدان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الأحد، تسارع إعلانات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي والتي كان آخرها الإعلان الأمريكي عن الاتفاق الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي السوداني، واصفاً ما يحصل بأنه "الشطط السياسي الذي يعكس طبيعة الانفصام النكد بين بعض الحكام وضمير الأمة وتاريخها المجيد".
وقال هنية في بيان صحفي صدر عنه: "نحن على يقين أن الاتفاق السوداني مع الاحتلال الإسرائيلي لا يعبر عن أصالة الشعب السوداني ومواقفه التاريخية تجاه القضية الفلسطينية"، مشيداً بالأصوات والمواقف المقدرة من داخل السودان والتي عبرت عن رفضها للتطبيع والاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد على أن التطبيع مع الاحتلال "لن ينجح في أن إعادة رسم خارطة المنطقة وفق المزاج الإسرائيلي، وأن الخارطة ترسمها فقط الشعوب المتمسكة بثوابتها وبحقوقنا الراسخة في فلسطين، وترفض الاحتلال الغاصب الذي لن يكون له مستقبل على حساب حقوق شعبنا في وطنه فلسطين".
تصريحات ماكرون
وفي سياق منفصل، عبّر عنية عن غضبه واستحجانه للإساءة الفرنسية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما يرافق ذلك من تطاول على الشريعة الإسلامية، وإشاعة روح ومشاعر الكراهية والعداء والعنف، وتقويض معاني التسامح والتعايش بين الأمم وشعوب العالم.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التوقف عن سياسة الإساءة للإسلام والتحريض عليه، ووقف التعرض للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووقف المساس بمشاعر المسلمين على مستوى العالم.
المصالحة
وعلى صعيد الحراك السياسي، أفاد هنية أن حركته قررت إيفاد وفد من قيادتها إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وذلك في زيارة للتأكيد على العلاقات الأخوية الراسخة مع جمهورية مصر العربية، والتباحث في جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة مسار المصالحة والوحدة الوطنية، إلى جانب بحث الأوضاع في قطاع غزة على المستوى الإنساني، وتطورات الأوضاع مع الاحتلال والمستجدات السياسية التي تمر بها المنطقة بشكل عام.