جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الوعد والعهد، للأسرى، أن حريتهم هي أعظم الأمانات وأسماها، ولن يهدأ للمقاومة بال حتى تتحقق حريتهم جميعًا.
وحذرت حماس في بيان لها، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم الأحد، في الذكرى التاسعة لصفقة وفاء الأحراء، الاحتلال الإسرائيلي من سياساته العنصرية تجاه الأسرى، ومن المس بحقوقهم المشروعة داخل المعتقلات.
وأكدت أن المقاومة هي الخيار، وستبقى عند حسن ظن شعبها الذي يلتف حولها ويدعمها بكل ما يملك، تدافع عن كرامته، وتحرس حقة في التحرير والعودة والحرية والحياة والاستقلال.
وشددت على أن "مسار المصالحة ووحدة الكلمة هو ركن أساس في سبيل تحقيق مقاومة فاعلة ومؤثرة، وسيظل خيارًا استراتيجيًا لن نتراجع عنه"، مذكرة أن وثيقة الأسرى مثلت أساسًا متينًا لوثيقة الوفاق الوطني كقاسم مشترك ومرجعية متفق عليها من كل الفصائل الفلسطينية.
ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة تضامنهم مع الأسرى ودعم صمودهم، ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضد الأسرى في سجونه، وإمعانه في التضييق على الأشبال والأسيرات والنواب والمرضى، واستمرار سياسة التمديد الإداري، وإلى الضغط عليه للإفراج الفوري عنهم، ولا سيما الأسير البطل ماهر الاخرس وكل زملائه المضربين عن الطعام.
ووجهت كل التحية والفخر والاعتزاز لمن كانوا صنّاع ملحمة وفاء الأحرار، وعلى رأسهم القائد الشهيد أحمد الجعبري، وكل الشهداء الذين قضوا في هذه العملية وبعدها، ووحدة الظل القسامية التي أدت الأمانة على أكمل وجه حتى تحقق الوعد.
وختمت بتأكيدها أن صفحة صفقة وفاء الأحرار ستبقى مضيئة وملهمةً لنا حتى تحقيق الوعد والعهد بحرية الأسرى الأبطال جميعًا.
وقد أنجزت الصفقة على مرحلتين، فالمرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى كانت صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2011، حين أفرج الاحتلال عن 477 أسيراً فلسطينياً وسلمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، في حين سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجندي الأسير "جلعاد شاليط" - الذي أصيب بصدمة حرب ستحرمه من خوض أي قتال مستقبلي- إلى مصر إيذاناً ببدء عملية التبادل.
وفي المرحلة الثانية أفرج الاحتلال عن 550 أسيراً فلسطينياً، في 18 ديسمبر 2011 م، استكمالاً للصفقة، توجه 505 منهم إلى الضفة المحتلة وتوجه 41 إلى قطاع غزة، يُضاف إليهم 19 أسيرة أفرج عنهن في صفقة "الشريط المصور" التي سبقت صفقة "وفاء الأحرار" بأشهر.