فلسطين أون لاين

مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة

خاص صبّاح: وضعنا خطة شاملة للمستشفيات ونُحذِّر من التراخي في مواجهة كورونا

...
د. عبد السلام صبّاح مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة (أرشيف)
غزة/ نور الدين صالح:

كشف مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة د. عبد السلام صبّاح عن الخطة التي أُقرت للعمل في مستشفيات القطاع خلال المرحلة القادمة، وتحديدًا في فصل الشتاء، للتعامل مع أزمة فيروس كورونا داخل المجتمع، محذراً المواطنين من التراخي في اتخاذ الإجراءات الوقائية من الفيروس.

وقال صباح خلال حوار خاص مع صحيفة "فلسطين" إن وزارته وضعت خطة شاملة تضمنت كل الاعتبارات المتعلقة بتفشي الوباء، التي يُحضَّر لها على قدم وساق في الوقت الحالي.

وذكر أن الخطة تتضمن محاور عدّة، أبرزها توسيع مستشفى غزة الأوروبي الخاص بمصابي كورونا، وزيادة عدد أسرّة العناية المركّزة فيه، بحيث يُمكن أن تصل إلى 110 أسرّة، والعمل على تجهيز مستشفى الصداقة التركي، بحيث يستقبل مصابي كورونا من الحالات المتوسطة والشديدة التي تحتاج للمبيت فيه.

وبحسب صباح، فإنه تم تجهيز جناح في كل مستشفى من مستشفيات القطاع، خاص بمصابي كورونا، أُطلق عليه اسم "جناح كوفيد أو المنطقة الحمراء" بقدرة استيعابية تتراوح بين 180- 200 سرير، موزعة حسب قدرة كل مستشفى.

وأوضح أنه تم تجهيز هذه الأقسام بالاحتياجات الطارئة والعاجلة؛ لتخفيف الأعباء عن المستشفيات المخصصة لمصابي كورونا.

وأضاف أن هناك خططا أخرى يُمكن إضافتها حال الاضطرار لذلك، مثل تفريغ مستشفيات أخرى لعلاج المصابين، مشيرا إلى أن العمل بهذه الخطط مرتبط بالحالة الوبائية في المجتمع وزيادة أعداد المصابين خلال فصل الشتاء، خاصة مع وجود حالة لبس لدى المواطنين بين الإنفلونزا الطبيعية والإصابة بفيروس كورونا.

وبيّن أن اللقاح الرباعي الخاص بالإنفلونزا الطبيعية أصبح متوفرا، ويجري العمل على إحضار كمية من اللقاحات الأخرى ضد الإنفلونزا من وزارة الصحة برام الله ومنظمة الصحة العالمية، وسيتم إعطاؤها للفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا وقد تتضاعف حالتها وصولا للخطر الشديد.

وتابع "في حال وصول التطعيمات سيتم توزيعها على هذه الحالات"، لافتاً إلى أن التطعيمات ستكون متوافرة في المستشفيات مجاناً، إضافة إلى توافر غالبيتها أيضاً في المراكز الصحية والصيدليات ويستطيع أي مواطن الحصول عليها على نفقته الخاصة.

إجراءات وقائية

وأكد صباح أن وزارته تبذل جهودا كبيرة في اتخاذ الإجراءات الوقائية في المستشفيات؛ خشية إمكان اختراقها وإدخال العدوى للطواقم الفنية والطبية، مشيرا إلى وجود قرارات وسياسات شديدة موجهة للعاملين أولًا، بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الشخصية والتعامل مع المواطنين على أنهم مصابون أو مشتبه بإصابتهم.

ولفت إلى أن كل مريض يتم إدخاله للمستشفى لمدة تزيد على 48 ساعة، يتم أخذ مسحة طبية منه للتعرف إلى حالته الوبائية، لمعرفة كيفية التعامل معه.

وأفاد بأنه تم تقسيم المستشفيات داخليا، وتحديدا أقسام المبيت فيها، إلى ثلاث مراحل (صفراء، برتقالية، حمراء) حيث يتم استقبال المريض في قسم المنطقة الصفراء، لحين إجراء فحص كورونا، فإذا كانت نتيجته سلبية يتم نقله إلى المنطقة البرتقالية التي تعتبر الأكثر أمانا وثقة.

أما المنطقة الحمراء، والكلام لصباح، فهي مخصصة للمواطنين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا ولديهم إصابات أو أعراض تنفسية، إلى حين أخذ العينة منهم، وظهور نتيجة الفحص الخاصة بهم.

ومن بين الإجراءات المتعلقة بحماية المستشفيات من كورونا أيضا، بحسب ما ذكر صباح، توحيد بوابات دخول المستشفيات، وتخصيص مدخل ومخرج واحد للمرضى، ومنع زيارات المرضى، والالتزام بوجود مرافق واحد فقط مع كل مريض يحمل بطاقة خاصة به.

وأشار إلى أنه تم تخصيص نقطة فرز رئيسة للقادمين إلى المستشفى لإجراء فحوصات لهم والتأكد من سبب قدومهم للمستشفى، وفي حال كانت لديهم أعراض تنفسية يتم توجيههم لنقطة الفرز التنفسي الخاصة.

وعن عمل العيادات الخارجية في المستشفيات، بين صباح أنها عادت للعمل تدريجيًّا وفق سياسات ضابطة ومشددة للتقليل من إمكان انتقال العدوى، حيث تم تشغيل الخدمات الجراحية والمزمنة التي ليس لها بديل خارج المستشفيات.

وأوضح أنها تعمل وفق سياسة "التفويج"، أي أن كل مريض يصل في الوقت المحدد له حسب المواعيد المسبقة من المستشفى؛ لتقليص الازدحام بين المواطنين.

خطر الشتاء

في السياق، حذر صباح من ظاهرة عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية المتعلقة بفيروس كورونا خاصة مع قرب فصل الشتاء، وهو ما ينذر بزيادة أعداد الإصابات حال عدم الالتزام.

ونبه إلى خطر تجمع المواطنين في غرف مغلقة وضيقة دون الحفاظ على التباعد الجسدي خلال فصل الشتاء، معتبرا أن ذلك يشكل خطرًا على حياتهم، وخاصة فئات كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة.

المصدر / فلسطين أون لاين