فلسطين أون لاين

لماذا تتوجه الأونروا لتوحيد "الكابونة" الصفراء والبيضاء؟

...

قال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة إن إدارة وكالة الغوث تتوجه لتوحيد المساعدة الغذائية للاجئين الفلسطينيين (الكابونة)، كشكل من أشكال التضامن الاجتماعي، "ولأن معظم سكان غزة يتجهون إلى الفقر والجميع أصبح بحاجة، ومن الصعب التمييز بين الفقير أو الأشد فقراً".

وأشار أبو حسنة الأحد خلال تصريحات إذاعية إلى أن الآلاف من سكان قطاع غزة هاجروا، ومنهم متوفيين ولم يتم التبليغ عنهم ولازالوا يتلقون (الكابونة) ويستلمون المواد الغذائية.

وأوضح أن "الأونروا" تعاني من أزمة مالية ولديها نفس الامكانيات المتاحة وعدد الفقراء في ازدياد، لافتا أن "من سيحرم من (الكابونة) بعد إقرار توحيدها هم المسافرين والمتوفين والقادرين مالياً من تجار وموظفين كبار. الخ ".

وذكر أنه لم يتم تقليص المعونات التي تقدمها "الأونروا"، ومشيرا إلى أن قرار توحيد (الكابونة) سيزيد من التوزيع وستراعي عشرات آلاف المواليد الجدد الذين لم يتم تسجيلهم حتى اللحظة، "وهذا التوجه سيرفع أعداد المستفيدين وسيكون أكثر عدالة حسب رؤية الوكالة". 

وكشف أبو حسنة أن (توحيد الكابونة) هو توجه ويتم دراسته ليراعي الحالة المعيشية العامة ولم يتم إقراره.

وتابع "لدينا دراسة شاملة سيتمخض عنها قرار التوحيد، والبداية المتوقع تنفيذه مع بداية العام القادم "2021.

وقبل عدة سنوات عمدت الوكالة إلى تصنيف أسر اللاجئين الفلسطينيين المستفيدين من المساعدات إلى فئتين، "الكابونة الصفراء" من فئة التصنيف "فئة الفقر المدقع"، بالإضافة الى أصحاب "الكابونة البيضاء" تصنيف "الفقر المطلق، وذلك وفر معايير تتعلق بهشاشة الأسر ترتبط بعمر وجنس المعيل، وحجم الأسرة، أو وجود أمراض مزمنة أو إعاقات في داخلها.

وحول الأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا" بيّن أبو حسنة أنها لازالت مستمرة، "ونحتاج 200 مليون دولار حتى نتمكن من دفع رواتب الموظفين واستمرار البرامج التي نقدمها للاجئين الفلسطينيين".

وأكمل " يوجد جهود واتصالات من أعلى المستويات لتوفير الأموال اللازمة لعمل الأونروا والبرامج الداعمة للاجئين، وأزمة كورونا زادت من الأعباء المالية لوكالة الغوث خاصة مع قلة الدول المانحة والداعمة". 

وبخصوص تأخير توزيع المواد الغذائية على مُستحقيها في القطاع، علل ّأبو حسنة هذا التأخير بسبب جائحة كورونا.

وذكر أنه تم السماح للعمل بالمناطق المصنفة خضراء، وتم افتتاح 21 مدرسة بالإضافة لـ 12 مركز توزيع، تراعي إجراءات السلامة والصحة والتباعد ولبس الكمامات، لتسليم المواد الغذائية بحرص شديد.

وفي المناطق الموبوءة والمصنفة حمراء، أوضح أنه يتم الاعتماد على الوحدات المتنقلة وتسليم المواد الغذائية للمواطنين، لافتا أنه وفي حال تم الإعلان عن المناطق الخضراء سيتم افتتاح كل المراكز.

المصدر / فلسطين أون لاين