فلسطين أون لاين

تقرير "صورتك في الأقصى" تزيِّن مواقع التواصل الاجتماعي

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري

يتداول نشطاء فلسطينيون منذ أيام وسم "صورتك في الأقصى" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يجد تفاعلًا في سياق النصرة ولو بالحد الأدنى للمسجد المبارك الذي يتعرض لعمليات تهويد إسرائيلية لا تتوقف.

وتحولت المنصات الاجتماعية (فيسبوك، وتويتر) إلى ما يشبه "دفتر الزينة" مع نشر صور المشاركين على الوسم بكثافة ملحوظة وتعليقات لم تخلُ من الصيحات النصرة المسجد الأقصى في ظل دعوات ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى مع حلول الأعياد التلمودية.

وعبر صفحاتهم الشخصية، نشر النشطاء الفلسطينيون صورهم وحثوا كل من لديه صورة في المسجد الأقصى إلى تفعيلها أمام الجمهور، فهذه من وجهة نظرهم "وسيلة دفاع ونصرة للمسجد".

جزء من تاريخنا

رئيس لجنة الوقف الإسلامي المحامي محمد دريعي من يافا، وضع صورة بخلفية قبة الصخرة المشرفة وقال: "المسجد الأقصى يتعرض للتهويد وهذه الصورة تأكيد لحضور المسجد الأقصى والقدس في ذاكرة الفلسطينيين في كل مكان".

أما الكاتب توفيق محمد من كفر كنا شمال فلسطين التاريخية فقال: "علينا نحن الفلسطينيين تأكيد حقنا الديني والتاريخي في المسجد الأقصى في كل مناسبة، وأن محاولات التهويد والنيل منه لن تنجح".

وأضاف أن "المسجد الأقصى جزء أساس من تاريخنا وديننا وحياتنا، فمنظمات الهيكل المزعوم ومن خلال مواقعهم الإلكترونية ينشرون صورًا مكثفة عن المسجد الأقصى ويطلقون عليه تسمية (جبل الهيكل) ويطالبون بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل وينشرون تفاصيل معبدهم الذي سيقام حسب خرافاتهم، وهذا يدفعنا إلى نصرة المسجد".

وأكد المحامي خالد زبارقة من الداخل الفلسطيني أن مثل هكذا صور "لها تأثير إيجابي، وهي تحكي قصة طويلة من الحب للمسجد الأقصى من قبل أهل فلسطين، وهذا الحب يصدّر لكل العالم من خلال صور من داخل المسجد الأقصى من كل الزوايا والأماكن، فلكل واحد منهم حكاية مع المسجد".

رسالة للمحتل

وقال الخبير المقدسي بالشأن العمراني الدكتور جمال عمرو: "نحن أمام وسم عظيم، يجسد مدى حضور الأقصى في الوجدان والذاكرة، وهذه رسالة للمحتل أن مخططات التهويد لن تنجح، فالمسجد الأقصى ليس مجرد معلم ديني بل هو قبلة المسلمين الأولى ويتلى فيه قرآن إلى يوم الدين، فسورة الإسراء جسدت هذا الحب وجعلته أمرًا مقدسًا".

المهندس رشيد نضال من بيرزيت قضاء رام الله قال: "الاحتلال يحرمني الوصول للمسجد الأقصى وخلال زيارتي قبل عامين للمسجد في شهر رمضان ومعي زوجتي، حرصت على التقاط كم كبير من الصور من كل الزوايا والأماكن".

وأضاف: "واليوم استخدمتُ جزءًا من هذه الصور في وسم (صورتك في الأقصى) وشعرتُ بسعادة كبيرة، وهذا يجب أن يبقى حاضرًا على مواقع التواصل الاجتماعي".

وقالت الناشطة والمرابطة المقدسية هنادي الحلواني التي لا تتوقف سلطات الاحتلال عن مطاردتها بالاستدعاء والتحقيق والإبعاد: "الصور من الأقصى لها تأثير نفسي لا يوصف، فكل فلسطيني له ذكريات جميلة مع المسجد".

وأضافت: "هناك جيل من الفلسطينيين حرمهم الاحتلال من الوصول للمسجد الأقصى، وهم في شوق لا يوصف للصلاة فيه"، معتبرة أن الوسم "رسالة قوية مفادها الأقصى لنا والله بقوته معنا".

وشددت على أن كل الملاحقات والانتهاكات من جانب سلطات الاحتلال لن تفلح، فنصرة المسجد الأقصى لن تتوقف ولو بصورة جميلة في أروقته وساحاته ومصلياته".