اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، اثنين من حراس المسجد الأقصى، أثناء عملهما داخل أروقة المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عرفات نجيب وخليل الترهوني، وهما من حراس المسجد الأقصى.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الحارسين، واقتادتهما لمركز تحقيق "القشلة" التابع لمخابرات الاحتلال.
وتأتي هذه الاعتقالات المتواصلة في ظل إغلاق مدينة القدس بسبب الأعياد اليهودية، ومنع المقدسيين أو فلسطينيي الداخل المحتل من الوصول للمسجد الأقصى بحجة كورونا، فيما تتواصل اقتاحامت المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
ويستهدف الاحتلال حراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.
وصادقت محكمة الاحتلال مؤخرا، على عدة قرارات هدم منازل لحراس الأقصى وقرارات أخرى تمثلت في إبعادهم عن الأقصى ومنعهم من السفر بهدف ثنيهم عن دورهم.
وسبق أن أبعدت قوات الاحتلال عددا من حراس وموظفي الأقصى بينهم مسؤولة شعبة الحارسات زينات أبو صبيح.
ويأتي تصعيد الاحتلال بحق العاملين والمرابطين في المسجد الأقصى وحراسه، إثر المحاولات المتواصلة لتغيير الوقائع على الأرض داخل الأقصى، وتمرير تقسيمه زمانيا ومكانيا.
ولا يأل المرابطون والمرابطات وحراس الأقصى جهدا في الوقوف في وجه مؤامرات الاحتلال، رغم كل ما يتعرضون له من اعتقال وتنكيل، وإبعاد عن المسجد الأقصى وعن مدينة القدس ومنع من السفر واقتحامات متكرر لمنازلهم.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للأقصى، حيث بلغ عدد المقتحمين للمسجد خلال الشهر الماضي 1580 مستوطنًا.
ونشرت ما تسمى "جماعات الهيكل" دعوات لحث جميع المتطرفين على اقتحام الأقصى بشتى الوسائل الممكنة خلال الأعياد اليهودية.