فلسطين أون لاين

سرطان الثدي.. الأعراض وطرق التشخيص والوقاية

...
القاهرة- فلسطين:

سرطان الثدي (Breast Cancer) هو مرض يصيب النساء تحديدًا، لكنه قد يصيب الرجال أيضًا، وإن كان بنسبة أقل بكثير.

وفق إفادة موقع "ويب طب" تشمل أعراض سرطان الثدي ما يلي:

إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر أحيانًا مع ظهور الورم في الثدي، تراجع الحلمة أو تسننها، تغيّر حجم أو ملامح الثدي، تسطـّح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثّدي، ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعّد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال.

تشخيص سرطان الثدي

إذا لاحظتِ وجود كتلة أو تغيّر، أيًّا كان، في ثديك -حتى لو كانت نتيجة التصوير الشعاعي الأخير للثدي (ماموغرافيا - Mammography) سليمة- عليك الاتصال بالطبيب لتقييم الوضع.

إذا لم تتجاوزي، بعد، سن الإياس (انقطاع الطمث/ سن "اليأس" – Menopause) فقد يكون من الأفضل الانتظار مدة دورة حيض واحدة قبل مراجعة طبيبك، ولكن، إذا لم تختفِ التغيّرات في الثدي بعد شهر، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب لتقييم الوضع.

التفريسات (Scans: البحث عن أدلة على وجود سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض الأولى) هي المفتاح للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حين لا يزال في مرحلة يمكن فيها معالجته.

فحص ذاتي للثدي

الفحص الذاتي للثدي هو إحدى الإمكانيات، فقط، ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءًا من سن 20 عامًا، إن اكتسابك خبرة الفحص الذاتي للثدي، وتعرفك إلى أنسجة وبنية ثديك على أساس دائم ومنتظم، قد يجعلانك قادرة على كشف علامات مبكرة لسرطان الثدي.

يجب عليك أن تتعلمي كيف يبدو ثديك عادة، وأن تكوني يقظة لأي تغيير في الإحساس أو في نسيج الثدي، فإذا ما لاحظت أي تغيّرات، يجب إعلام الطبيب في أقرب وقت ممكن، أتيحي لطبيبك اختبار كيفية قيامك بالفحص الذاتي، كي يستطيع إرشادك والإجابة عما قد تثيرينه من تساؤلات.

فحص الثدي في العيادة

إذا كان لديك في العائلة من أصيب بمرض سرطان الثدي (تاريخ عائلي)، أو إذا كنت تنتمين لإحدى مجموعات الخطر الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فيُنصح بأن تخضعي لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغك سن الـ40 عامًا، ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة، فيما بعد.

خلال هذا الفحص يتفقد الطبيب نسيج الثدي للبحث عن كتل أو تغيُّرات أخرى في الثدي، يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تفلحي أنت في الانتباه إليها، ويمكن أن يلاحظ أيضًا ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط.

تصوير الثدي الشّعاعي (Mammography)

تصوير الثدي الشعاعي، الذي يفحص أنسجة الثدي بإنتاج صور الأشعة السينية (أشعة رنتجن - X - Ray)، يعد اليوم الفحص الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، حتى قبل أن يشعر الطبيب بها باللمس اليدوي للثدي، ولهذا السبب يُنصح بإجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن الـ40 عامًا، بشكل متكرر.

هنالك نوعان من تصوير الثدي الشعاعي:

التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي (Scanning Mammography).

التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي (Diagnostic Mammography).

لكن فحوصات التصوير الشعاعي ليست مثالية؛ فهناك نسبة معينة من الأورام السرطانية –وأحيانًا كتل يمكن تحسسها بالفحص الذاتي- لا تظهر في صورة الأشعة السينية (جواب سلبي خطأ).

هذه النسبة تكون أعلى بين النساء اللواتي هن في الأربعينات من العمر، وذلك لأن النساء في هذه السن والنساء الأصغر سنًّا هن أكثر ميلًا لوجود كثافة أعلى في نسيج الثدي، ما يجعل من الصعب التمييز بين نسيج سليم وآخر غير سليم.

فحوص أخرى: الكشف بمساعدة الحاسوب (CAD)، وتصوير الثدي الشعاعي الرقميّ، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

تصنيف الورم السرطاني

يصنف الورم السرطاني على جدول من 0 إلى IV (أربعة)، على النحو التالي:

الدرجة 0: تسمى أيضًا "سرطان ثدي غير غازٍ"، أو محلي، هذه الأورام لا تملك القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي أو الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، لكن من المهم استئصالها وإزالتها، لأنها قد تتحول إلى أورام غازية في المستقبل.

الدرجات من I حتى IV: هي أورام غازية لديها القدرة على غزو أنسجة سليمة في الثدي، ثم الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، الورم السرطاني في الدرجة I هو ورم صغير ومحلي، فرص الشفاء التام منه كبيرة جدًّا، لكن، كلما ارتفعت الدرجة قلّت فرص الشفاء.

الدرجة IV: هو ورم سرطانيّ انتقل إلى خارج نسيج الثدي وانتشر في أعضاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين والعظام والكبد، لا يمكن الشفاء من السرطان في هذه المرحلة، لكن هناك احتمال بأن يستجيب بطريقة جيدة لعلاجات متنوعة، من شأنها أن تسبب انكماش وتضاؤل الورم وإبقاءه تحت السيطرة مدة طويلة من الزمن.

الوقاية من سرطان الثدي

لا شيء يمكنه أن يضمن عدم الإصابة سرطان الثدي، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الوقاية بوسائل كيميائية

الوقاية بوسائل كيميائية تعني استخدام أدوية لتقليص مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.

هنالك نوعان من الأدوية المستخدمة لمنع سرطان الثدي عند النساء اللواتي هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي.

هذه الأدوية تنتمي إلى فئة من العقاقير التي تشغل مستقبلات هورمون الأستروجين بانتقائية (selective estrogen receptor modulators - SERM):

ثاموكسيفين (Tamoxifen).

رالوكسيفين (Raloxifene).

الجراحة إجراء وقائيًّا

الجراحة إجراء مبالغ فيه، لكن العملية الجراحية إجراء وقائيًّا يمكنها الحدّ من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

الخيارات تشمل: استئصال الثدي إجراء وقائيًّا، استئصال مبيض إجراء وقائيًّا.

تغييرات في نمط الحياة

اتخاذ بعض الخطوات لتغيير نمط حياتك يمكن أن يكون عاملًا مؤثرًا في تقليل مخاطر إصابتك بمرض سرطان الثدي.

اسألي طبيبك عمّا يتعلق بتناول الأسبرين، وتجنبي تناول الكحول، وحافظي على وزن سليم، وتجنبي العلاجات الهرمونية الطويلة الأمد، ومارسي النشاط البدني الرياضي بانتظام، وتناولي أطعمة غنية بالألياف الغذائية، وأكثري من استهلاك زيت الزيتون، وتجنبي التعرض للمبيدات الحشرات.

علاجات وقائية ممكنة

يواصل العلماء البحث في مسعى لتطوير علاجات وقائية ممكنة لمنع سرطان الثدي، ومن ذلك:

حمض الريتينويك الرتينوئيدات (Retinoids).

بذور الكتان.