فلسطين أون لاين

بعد هجوم وصد على أمين جامعة الدول العربية.. عريقات يوضح

...
صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (أرشيف)

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إنّ "مواقفنا مع الجامعة الدول العربية ليست شخصية"؛ مُتسائلاً: "هل ما قامت به الإمارات والبحرين يُعبر عن الموقف العربي؟، نحن لا نُريد أنّ نُهاجم أحداً، ولكن هل تطبيع الإمارات والبحرين، يتوافق مع المبادرة العربية أم قلبها رأساً على عقب؟".

وأضاف عريقات خلال حديثه لإذاعة القدس المحلية اليوم الأحد: "لو قَبِلنا بما قَبِلت به الإمارات والبحرين، بأنّ يكون كل شيء لإسرائيل، لأنجزت اتفاقًا في خمس ساعات"، لافتاً إلى أنّ نتنياهو تبجح وتباهى بعد التطبيع العربي، بأنّه لا حق عودة للاجئين والقدس عاصمة "إسرائيل".

وأكّد على أنّ فلسطين أهم من كل عواصم العرب والمسلمين، ولن تكون قربانًا لأحد، مُعتبراً أنّ وظيفة أمين جامعة الدول العربية، هي أنّ يقول إنّ الإمارات والبحرين خرقتا نظام الجامعة العربية.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد ردَّ أمس السبت، على تصريحات لعريقات طالبه فيه بالاستقالة من أمانة الجامعة، بالقول: "أستغرب مُهاجمتي من قِبَل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات".

وقال أبو الغيط في حوار مع صحيفة "الأخبار " المصرية: "إنّ معرفتنا قديمة، وربطتني به علاقة عمل جيدة مبنية على الاحترام المتبادل كلٌ من موقعه ووجدت مؤخراً أنّه يُهاجمني على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من التحاور معي".

وأردف: "أمرٌ غريب كما قلت لأنّ معناه أنّه لا يهدف إلى الفهم أو الإقناع ولكن يسعي لأمور أخرى"، مُستدركاً: "دفاعي عن القضية الفلسطينية شغل الحيز الأكبر من مسيرتي المهنية".

وأضاف أبو الغيط: "الرئيس محمود عباس يُمثل صوت العقل والحكمة في زمن صعب وساحة تموج بالكثير من الغاضبين والمنفلتين"، مُشدّداً على ضرورة إجراء حوار صادق ومعمق بين الدول العربية حول مبادرة السلام العربية.

وشدّد على أنّ المبادرة يجب أنّ تظل قائمة لأنّها تجسيد للمبدأ الذي تبناه العرب وهو الأرض مقابل (السلام) الذي تقبل به الشعوب العربية، والذي لن يحدث ولن يتحقق طالما ظلت الحقوق الفلسطينية مغتصبة.

كما وصف المشهد العربي بـ"المعقد"، مُضيفاً: "أرصد ارتباكاً غير مسبوق بالمنطقة التي تمر بمرحلة ليس لها مثيل من حيث حجم التهديدات والتحديات خاصة التدخلات الإقليمية بالذات من جانب إيران وتركيا والتي أصبحت تهدد الأمن القومي لدول عربية عديدة بل أمن العرب ككل".

يُشار إلى أنّ عريقات دعا في وقتٍ سابق أبو الغيط إلى الاستقالة من منصبه كأمين عام لجامعة الدول العربية، وذلك بعد تصريحاته التي بدت وكأنه يُرحب بتطبيع العلاقات ما بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات.

المصدر / فلسطين أون لاين