فلسطين أون لاين

رواد المسجد الأقصى خطوا التعازي على لافتة كبيرة

تقرير الفلسطينيون يُظهِرون الوفاء لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد

...
وكالات
قلقيلية/ مصطفى صبري:

مواقف دولة الكويت الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية السياسية، إضافة للدعم المتواصل للشعب الفلسطيني، دفعت الفلسطينيين إلى إظهار الوفاء لأمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية أول من أمس، في الولايات المتحدة الأميركية في أثناء تلقيه العلاج.

وكتب عدد من رواد المسجد الأقصى تعزية للشعب الكويتي على لافتة كبيرة: "يتقدم أهالي بيت المقدس ورواد المسجد الأقصى المبارك بأحر التعازي والمواساة بفقيد الأمة والإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة".

رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، قال عن وفاء القدس لأمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الجابر: "القدس دائما في المقدمة في إظهار الوفاء لمن يدعمها ويعدها قضية المسلمين ويدافع عنها في كل المواقع، لذا فهذا الموقف أصيل من المقدسيين ورواد المسجد الأقصى، ومنذ زمن بعيد ودولة الكويت تهتم بالقضية الفلسطينية ولم ينقطع الدعم حتى في أحلك الظروف".

وأضاف: "الكويت موقفها ثابت سابقا ولاحقا ودعمت عدة مؤسسات مقدسية منها مشفى المقاصد وجامعة القدس ودار الطفل العربي، وكان موقفها من الفلسطينيين الوافدين للكويت مشرفا وأعطتهم حقوقهم كاملة، بل وميزتهم عن غيرهم مقارنة بالدول الأخرى".

وعن علاقته بأمير الكويت، قال صبري: "التقيت بالراحل الصباح الجابر شخصيا عام 1985 عندما كان وزيرا للخارجية ولمسنا منه كل مودة ومحبة للفلسطينيين، وكان حمامة سلام في تعامله مع جميع الدول ورجل إصلاح يسعى للوحدة واللحمة، ورغم كبر سنه لم يتوقف عن أداء واجبه الإنساني ويتنقل من بلد إلى آخر في سبيل الإصلاح، والقدس خسرت الراحل صباح الجابر، الذي كان في مقدمة الداعمين لها".

مواقع التواصل الاجتماعي تناولت مناقب الفقيد، وأبرزت دوره الإيجابي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

فكتب إسماعيل موسى من قطاع غزة في منشور عبر فيسبوك: "نستذكر دور الكويت في دعم أهلنا في غزة في الصحة والتعليم والإغاثة فهذا الدور الإنساني كان له الأثر الطيب في هذا المجال".

أما الناشط ثابت أبو إيهاب، فنشر صورة للراحل صباح الأحمد الجابر وكتب عليها "أودعكم بدون تطبيع".

بينما كتب الصحفي أمين أبو وردة من مدينة نابلس: "الفلسطيني بطبيعته لا ينكر الجميل ودولة الكويت لها بصمات على معظم الفلسطينيين، فهي أكرمت الوافدين اليها، واعتبرت دعم القضية الفلسطينية واجبا عربيا واسلاميا، وموقف مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي تجاه دولة الاحتلال شكل رافعة للفلسطينيين وأغاظ الاحتلال حتى أن الصحف العبرية اعتبرت دولة الكويت من الدول المعادية لها".

وأضاف: "إن دولة الكويت رسميا وشعبيا رفضت التطبيع مع دولة الاحتلال والتزمت القرار الجماعي ورفضت اتفاقيتي التطبيع للإمارات والبحرين".

رئيس بلدية قلقيلية السابق وجيه قواس، قال: "دولة الكويت لم تتأخر في دعم الفلسطينيين يوماً، والكثير من مشاريع البنية التحتية في المدن الفلسطينية دعمتها دولة الكويت بقيادة الراحل صباح الأحمد الجابر، وكل فلسطيني يكن الاحترام لدولة الكويت قيادة وشعباً".

وأكد أن سفراء فلسطين من الشعب الفلسطيني في الكويت يؤكدون في كل المحافل أن دولة الكويت احتضنتهم واحتضنت القضية الفلسطينية دون تردد، بل كان موقفها متقدما عن باقي الدول العربية والإسلامية، ولم تعادِ الكويت أي دولة عربية، بل كانت عامل إصلاح واستقرار".