أعلن الديوان الأميري الكويتي اليوم وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن عمر 91 عاما.
وفي يوليو/تموز الماضي، كان الديوان الأميري قد أعلن أن الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح أجرى عملية جراحية تكللت بالنجاح.
والأمير الراحل هو الحاكم الخامس للكويت بعد استقلالها عام 1961، وتسلّم مقاليد الحكم عام 2006 بعد إمضائه 4 عقود من الزمن وزيرا للخارجية، قبل أن يترأس الحكومة عام 2003، ويظل في المنصب إلى حين تنصيبه أميرا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح قبل أيام وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى للشيخ صباح الأحمد الصباح، خلال مراسم في البيت الأبيض.
وقال الديوان الأميري الكويتي إن هذا التكريم يأتي اعترافا بالجهود العظيمة والدؤوبة والدور الكبير الذي قاده أمير الكويت في المنطقة والعالم، وتتويجا لعلاقات الشراكة التاريخية والمتميزة بين الكويت والولايات المتحدة.
وترجع هذه المكانة التي تبوأها الشيخ صباح لعمله وزيرا للخارجية على مدى نحو 40 عاما، وهو ما خوله القيام بدور كبير في سياسات الكويت داخليا وخارجيا.
وساهم الشيخ صباح كذلك في رأب الصدع بعدة أزمات، أبرزها الأزمة اليمنية والحرب العراقية الإيرانية، مما أثرى تجربته الشخصية وجعله وسيطا مقبولا لدى كل الفرقاء.
واستمرت هذه الوساطة بعد استلام الشيخ صباح الحكم عام 2006، وصولا إلى تسميته قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة عام 2014، وهو منصب لم يسبقه إليه أحد تقديرا لجهوده الإنسانية على جميع الصعد.
كما قاد الأمير الراحل وساطة لحل الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا.