أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أن الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس ما زال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ64 على التوالي؛ رفضًا لقرار سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري، رغم التدهور المستمر بوضعه الصحي حتى الإفراج عنه.
وأوضحت مهجة القدس في بيان صحفي اليوم، أن الأخرس يرفض تعليق إضرابه عن الطعام رغم صدور قرار من محكمة الاحتلال بتجميد اعتقاله الإداري مع ابقائه في مشفى كابلان في الداخل المحتل، متجاهلةً مطلبه المشروع في الحرية إلى بيته وعائلته.
وأشارت، بحسب رسالة وصلتها مساء اليوم، إلى أن الأخرس مازال وضعه الصحي خطيرًا، إذ لا يقوى على الحركة والكلام ويلازم السرير على مدار 24 ساعة، وحتى لا يستطيع التحرك على جانبيه لا يميناً ولا يسارًا.
وبينت أنه يعاني من دوخة شديدة ووجع رأس شديد، ويشعر بآلام على صدره، واصفًا إياها بأنه من شدتها لا توصف وكأن القلب لا يضخ الدم، كما ويعاني من ضعف في التركيز والسمع وفقدان في الوزن بشكل حاد ولافت.
واعتبرت مهجة القدس أن قرار محكمة الاحتلال العليا بتجميد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس خدعة ومحاولة للالتفاف على إضرابه وكسره حيث أنه لا يتضمن الإفراج عنه بل أوضحت في قرارها أن يبقى محتجزًا في مشفى كابلان.
وجددت تحميلها لحكومة الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس، محذرةً من التبعات التي ستطرأ في حال فقدان حياته سواء في داخل السجون أو خارجها.
ودعت المؤسسات الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء قرار الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسير الأخرس ووضع حد لهذه السياسة العنصرية بحق المعتقلين الإداريين بدون اتهام.
والأخرس من بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه خمسة أبناء، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 27/07/2020م.
وأعلن عن إضرابه عن الطعام أثناء اعتقاله لنية سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري التعسفي، إذ أصدرت قرارًا بتحويله للإداري لـ4 أشهر، وله عدة اعتقالات سابقة بسجون الاحتلال، وأمضى بالأسر 5 أعوام.