وجهت وزارة الصحة في غزة اليوم (الجمعة)، نداءً عاجلاً لتزويدها بالمعدات الطبية ومسحات فحص مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في ظل النقص الشديد الذي يعانيه القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما.
وصرح المتحدث باسم صحة غزة أشرف القدرة، في بيان صحفي، بأن نقص مواد الفحص تسبب بتراجع عدد العينات التي يجريها المختبر المركزي الوحيد في غزة.
وأشار القدرة إلى أن وزارة الصحة تسلمت الليلة الماضية 8 آلاف فحص لمرض كورونا من خلال منظمة الصحة العالمية لكن الكمية المذكورة تكفي لأربعة أيام فقط.
وأوضح أن المختبر المركزي لإجراء فحوصات كورونا في غزة يعمل حاليا بنصف طاقته الإجمالية وعمله مهدد بالتوقف الكلي خلال أيام قليلة في حال عدم تزويده بالمسحات والمعدات الطبية اللازمة.
وحذر القدرة من أن انخفاض مستوى قدرة المختبر المركزي على فحص مرض كورونا "سيؤثر على جهود التقصي ومتابعة المخالطين وحالات الاشتباه والمسحات العشوائية داخل المجتمع".
وفي السياق ذاته، حذر مركز "الميزان لحقوق الإنسان" ومقره غزة من مخاطر "كارثة إنسانية" تهدد اثنين مليون نسمة يقطنون القطاع في ظل ضعف إمكانيات مواجهة مرض كورونا.
وقال المركز في بيان صحفي، إن هنالك حاجة ماسة إلى المواد المختبرية ومسحات الفحص حتى تتمكن وزارة الصحة في غزة من أخذ مسحات عشوائية من عامة السكان.
وأشار المركز إلى أن قطاع غزة يفتقر إلى إمكانيات الصرف الصحي والمصادر الطبيعية لمياه الشرب ملوثة إلى حد كبير وإمدادات الوقود والكهرباء غير كافية والبنية التحتية متداعية.
كما نبه إلى الظروف المعيشية المكتظة في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم ما يجعل التباعد الاجتماعي في قطاع غزة من المستحيل الحفاظ عليه.
ودعا المركز الحقوقي، المجتمع الدولي والهيئات الدولية إلى حشد الدعم بشكل عاجل لسكان قطاع غزة عبر زيادة الإمدادات من المعدات الطبية ومسحات فحص مرض كورونا.
وسجل قطاع غزة منذ مارس الماضي 18 حالة وفاة بمرض كورونا و 2658 إصابة بالمرض منها 1701 حالة نشطة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.