فلسطين أون لاين

تقرير "نفخ الأبواق" .. ترسيخ للطقوس التلمودية في باحات الأقصى

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة- غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

تعدى نفخ المستوطنين اليهود في "الأبواق" من المناسبات والأعياد اليهودية إلى الحياة اليومية في محاولة لترسيخ الطقوس التلمودية في باحات المسجد الأقصى المبارك.

واعتبرت شخصيتان مقدسيتان لجوء المستوطنين للتصرف الاستفزازي لمشاعر المسلمين عامة والمرابطين في الأقصى خاصة، محاولة إسرائيلية لبسط السيطرة على المسجد وتقسيمه.

وعد رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، "نفخ الأبواق" واقتحام المستوطنين بلباسهم التلمودي الأقصى، تصعيد خطير نحو تهويد الأقصى وممارسة الطقوس علنا في باحاته.

وقال خاطر لصحيفة "فلسطين" إن هذا السلوك الاستفزازي يعني أن الأقصى فعليا "يتحول أمام اعيننا لهيكل ومعبد يهودي بشكل واضح وصريح"، متوقعا زيادة الخطوات التهويدية لاحقا في ظل التطبيع العربي مع دولة الاحتلال وغياب الدعم السياسي والإعلامي العربي والإسلامي للمسجد.

ورأي أن المسجد أمام أمام اكبر عملية تزوير واحتيال واضحة أمام مرأي الشعوب العربية والإسلامية.

وأعرب عن أسفه لكون الاحتلال ينجح في مخططاته رغم وجود وسائل الإعلام المختلفة التي تنقل انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه لحظة بلحظة، لكن التفاعل الإسلامي ضعيف ويشهد تراجعا ملموسا.

وأضاف خاطر: "أصبح المسلم يشاهد بالصوت والصورة والبث الحي المباشر التفاصيل المملة للانتهاكات ويسمع أصوات أبواقهم في الأقصى ويشاهد جنودهم وهم يطاردون المصلين ويعتدون على المرابطات دون أن يحرك ساكناً .. وكأن الأمة الإسلامية أضحت جثة هامدة".

وحذر من خطوات الاحتلال الممنهجة في ظل جائحة كورونا والتطبيع العربي لتحقيق  أهدافه الاستراتيجية لتحويل الاقصى لـ"كنيس".

وثمن خاطر نبض الشارع المقدسي والفلسطيني الذي يحول دون هجر الأقصى والبلدة القديمة في القدس.

من جهته، نوه الخبير في شؤون القدس جمال عمرو، أن نفخ المستوطنين في الأبواق، محاولة إسرائيلية لموازاة "الآذان" مقابل "نفخ الأبواق"، ما يعني محاولة الاحتلال فرض رمز ديني يهودي غريب على المكان المقدس الاسلامي.

وقال عمرو لصحيفة "فلسطين": هذه محاولة لتغيير وظيفة المكان وفرض سياسة ورموز جديدة وتسويقها ليهود العالم ليقدموا الدعم المالي لإقامة "جبل الهيكل" من خلال رؤيتهم لمستوطنين بزي يهودي ينفخون "البوق".

وأكد عمرو أنها خطوة تهويدية بامتياز لترسيخ مفهوم التهويد وأن القدس عاصمة ليهود العالم وليس (إسرائيل) فقط، مشيراً إلى أن ما يساعدهم في ذلك التطبيع العربي مع (إسرائيل) وفقدان الفلسطينيين للظهير  العربي والاسلامي.

 

المصدر / فلسطين أون لاين