قال اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن الرياضة الفلسطينية عمرها أكثر من 100 عام، على هامش الاجتماع الأول المركزي للمكتب التنفيذي المنتخب بالتزكية للدورة الجديدة 2020-2024.
وأكد اللواء الرجوب على ضرورة أن يشكل الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي الجديد الذي جمع كل الأعضاء الجدد عبر تقنية الفيديو كونفرنس انطلاقة حقيقة لصالح حركة رياضة وطنية فلسطينية تُعبر عن كل مكونات الرياضة في الوطن والشتات، وعن طموح وآمال أبناء شعبنا وقيادته الداعمة لأجندات الاتحاد وتوفيرها كل أسباب النجاح للمشروع الرياضي في بعده الوطني.
وأشار الرجوب إلى أن الرياضة في فلسطين لم تبدأ من اليوم، ولكن عمرها أكثر من مئة عام، منوهاً إلى أن مأسسة الاتحاد على مستوى عالٍ بدأت منذ الـ12 عاماً الماضية بإدارة جماعية ووطنية ودعم واسناد من النظام السياسي والحاضنة الشعبية ولقطاع الخاص.
ولفت الرجوب، إلى أن العمل كان على مدار 12 عاماً مبني على ثلاث مسائل رئيسية، هي: الحفاظ على حيادية الرياضة وإبعادها عن التجاذبات السياسية، وإدارتها برؤية وطنية شاملة في كافة المناطق داخل الوطن وحيث أمكن في الشتات، إضافة إلى للعمل على إدارة وتطوير ونشر وحماية اللعبة وفق اللوائح المعمول بها في الاتحادين القاري والدولي.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أنه رغم الظروف الصحية التي تمر بها فلسطين والعالم أجمع جرّاء جائحة كورونا، ورغم التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، ستبقى الرياضة مُوحدة برزنامة ورؤية واحدة.
وأكد الرجوب أن الاتحاد لن يكون مسرحاً لأي شكل من التجاذبات أو التناقضات السياسية، وأن النقاش يجب أن يكون رياضياً فقط، مؤكداً أنه لن يكون هناك قراراً لمجلس الاتحاد بالأغلبية، ولكن كافة القرارات سوف تكون بالحوار وفق منظور رياضي وطني وبحيث يقود هذا الحوار إلى حالة من التوافق.
وأشار الرجوب إلى أن المنظومة الرياضية تواجه تحديات عديدة، تتمثل في ملف الانقسام السياسي والذي أصبحنا في مرحلة طيّه، لافتاً إلى أن المنظومة الرياضية شكلت نموذجاً يُحتذى به في الوحدة خلال الأعوام الماضية، وهو ما يجب الحفاظ عليه، إضافة إلى الاحتلال الذي يسعى بكافة الطرق لتدمير الرياضة الفلسطينية وعرقلة عجلة تطورها، مشدداً على ضرورة أن تكون الضوابط والقوانين هي من تحكم سلوكنا وليس رغباتنا أو نزواتنا.
كما أكد رئيس الاتحاد على أن هناك العديد من التحديات الأخرى، أبرزها ما تواجهه الأندية من أزمة مالية، الأمر الذي يعتبر مسؤولية تقع على عاتق جميع أركان اللعبة للبحث وتوفير مصادر دخل جديدة، مشدداً على ضرورة أن تراعي رزنامة المسابقات الظروف والأزمة التي تمر بها الأندية، ومشيراً في هذا السياق إلى أن دعم الأندية من قبل الاتحاد أو من الجهات الحكومية هو من منطلق الواجب الوطني وليس قراراً.
وأكد المجتمعون على خارطة الطريق التي طرحها رئيس الاتحاد في ختام اجتماع الجمعية العمومية التاسع للاتحاد، باعتبارها تُشكل أساساً لبناء رؤية استراتيجية تتضمن سياسات وآليات لتطوير اللعبة، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تعمل على البحث عن قواسم مشتركة لتطوير الرياضة، إضافة إلى تكليف الأمانة العامة الجديدة بالاتحاد بوضع مجموعة من الضوابط الموضوعية والتي تكون على شكل قواعد ارشادية تحكم العلاقة بين أعضاء المكتب التنفيذي.
واتفق على بدء العمل بتشكيل لجنة لمراجعة وتحديث النظام الأساسي للاتحاد على أن يتم طرح اللجنة على أعضاء المكتب التنفيذي والجمعية العمومية في اجتماعها القادم لإقرارها، كما كُلفت الأمانة العامة الجديدة بإعداد تصور لتشكيل لجنة الحوّكمة.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على ترشيح سيدتين لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد كممثلات لفرعي الاتحاد في المحافظات الجنوبية، وذلك وفقاً للاتفاق مع الاتحادين القاري والدولي.