قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، اليوم الأحد، إن اتفاقيتي التطبيع بين الإمارات والبحرين، مع الاحتلال الإسرائيلي، تُمهدان لإنشاء تحالفات عسكرية تقودها "إسرائيل" في المنطقة.
وأضاف عريقات، في مؤتمر صحفي عقده في رام الله عبر تقنية "زوم" الافتراضية "لن تكون (إسرائيل) أداة لأمن العرب، بل عاملا رئيسيا لتقويض أمن الدول العربية، وأي دولة تنهض".
وقال عريقات "نحن نشهد اليوم ميلاد تحالفات عسكرية تقودها (إسرائيل) في المنطقة، تنفيذا لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم على مبدأ أن الدول وجدت لتكون قوية، وإن لم تكن قوية، تجد من يحميها وتدفع الثمن المناسب، وهو ما يحدث مع تلك الدول العربية التي توقع اتفاقيات حماية مع إسرائيل".
وأضاف "التطبيع لا يخدم المصالح الفلسطينية والعربية، من يعتمد على (إسرائيل) مخطئ استراتيجيا".
وأشار أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن الادارة الأمريكية عملت على تصدير الخوف، والاتفاق هو اعلان رسمي من الامارات والبحرين على قبولهما (صفقة القرن) ووافقتا أن يكون المسجد الأقصى تحت سيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أن "الصراع هو ليس اماراتيا أو بحرينيا مع (إسرائيل)، إنما هو فلسطيني اسرائيلي، والمطلوب إنهاء الاحتلال وقضايا الحل النهائي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967".
وأكد أن منظمة التحرير تستند على القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن تحقيق السلام يرتكز على جوهر الصراع الذي يحتاج لانهاء الاحتلال وتجفيف مستنقع الاستيطان، والارتكاز على العدالة بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وأشاد عريقات بالشعوب العربية التي وقفت ضد التطبيع، مشيرا إلى أن "فلسطين هي فلسطين لكل العرب، والقدس قدسهم وأن التلاعب بأمن ومستقبل شعوبنا العربية هو أمر صادم".
وأعرب عن استهجانه من الأصوات التي تخرج لتغييب الحق الفلسطيني، معتبرا أنها نجاح لسياسات كوشنر في خلق جيل من الصهاينة العرب.
وردا على سؤال، إذا ما كانت القيادة الفلسطينية قد تنسحب من جامعة الدول العربية، لعدم إدانتها اتفاق التطبيع الإماراتي، يوم الأربعاء الماضي، قال عريقات "نحن جزء من المنظومة العربية، ولن ننسحب منها، وأمننا جزء من الأمن العربي".
وتابع "العرب أكدوا تمسكهم بمبادرة السلام العربية، والإمارات والبحرين تخلتا عن المبادرة، وقبلتا بصفقة القرن الأمريكية". -
والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اتفاق (إسرائيل) والبحرين على تطبيع العلاقات بينهما.
جاء ذلك بعد شهر من إعلان مماثل لاتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.
ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقيتين، الثلاثاء المقبل، في البيت الأبيض بحضور نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.