شن المؤتمر القومي الإسلامي هجوماً لاذعاً بوجه إمارة البحرين، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين المنامة والاحتلال الإسرائيلي.
وعدَّ "القومي الإسلامي"، في بيان أصدره من العاصمة المغربية الرباط، في ساعة متأخرة من مساء السبت، اتفاق التطبيع البحريني مع الاحتلال الإسرائيلي "خيانة عظمى" و"عمالة" و"شراكة في الإرهاب والعنصرية وجرائم الحرب".
وقال: إن اتفاق التطبيع البحريني "لا يشكل مجرد طعنة في ظهر شعب فلسطين العظيم، بل يشكل تنصلاً من الإسلام ومقدساته، وتنصلاً من العروبة ومن الكرامة ومن الحد الأدنى لإنسانية الإنسان".
وأكد أنهذا التطبيع هو "شراكة كاملة في الإرهاب والعنصرية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي التي يمارسها الصهاينة بلا هوادة ضد فلسطين، أرضاً وشعباً ومقدسات، مدعوماً بالإدارة الأمريكية وببعض القصر والمختلين عقلياً، مما يضعهم في صف المجرمين الصهاينة المطالب بمحاكمتهم وملاحقتهم واعتقالهم".
واعتبر المنسق العام للمؤتمر، خالد السفياني، في البيان ذاته، أنّ الاتفاق بين المنامة والاحتلال الإسرائيلي لم يكن مفاجئاً، "لأن حكام البحرين اختاروا هذا المسار منذ مدة"، لافتاً إلى أن "ورشة البحرين التي استضافتها المنامة لعرض تفاصيل ما سمي صفقة القرن، ليست سوى إحدى تجليات هذا المسار".
وأضاف السفياني، أن" ما يدعو للتأمل هو أن يقبل حاكم عربي أن يداس وجهه بالحذاء الوسخ للإرهاب الصهيوني، بل والإرهاب العالمي، وأن يصبح عميلاً لمن ينتظره السجن سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في الكيان الصهيوني".
واعتبر المؤتمر أنّ "هذه الجريمة، التي يرتكبها حكام البحرين وما ماثلها ويماثلها من جرائم ارتكبت أو قد ترتكب، لا يمكن أن تمس قدرة شعب الجبارين ومعه أبناء الأمة وأحرار العالم على التحرير وتخليص العالم أجمع من الأخطبوط الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني بعاصمتها القدس".
والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اتفاق الاحتلال الإسرائيلي والبحرين على تطبيع العلاقات بينهما.
جاء ذلك بعد شهر من إعلان مماثل لاتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.
ورفضت السلطة والقوى والفصائل الفلسطينية التطبيع البحريني، كما رفضت قبله الإماراتي، وعدَّته "خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية" و"مباركة لصفقة القرن المزعومة".