فلسطين أون لاين

تقرير بأسلحة بسيطة أخرجت المقاومة الفلسطينية (إسرائيل) من غزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور

بأسلحة بسيطة حسب الإمكانيات التي كانت متوفرة وقتها لدى شباب حملوا هم مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بدأت بقذائف الهاون والعبوات الناسفة وتطورت إلى الصواريخ ذات الامتداد الذي لم يتعدَّ الأربعة كيلوات وبعض العمليات الاستشهادية.

ورغم بدائية هذه الأسلحة إلا أنها تمكنت وباعتراف الاحتلال الإسرائيلي نفسه من أن تكون السبب الرئيسي في خروج المستوطنين من قطاع غزة وذلك بعد احتلال لأراضيه استمر لثمانٍ وثلاثين سنة.

الناطق العسكري لألوية الناصر صلاح الدين، أبو عطايا أكد أنه رغم بدائية الأسلحة التي استخدمها المقاومون في الانتفاضة الثانية ضد المستوطنات التي أقيمت على أراضي غزة إلا تأثيرها كان واضحًا ومؤلمًا على العدو الإسرائيلي.

وقال لصحيفة "فلسطين": "في بداية الانتفاضة كانت الظروف صعبة على المقاومة ولكن عقول المنظمين لها من أصحاب الخبرات أنتجت من لا شيء كل شيء، بتحول المواد البسيطة إلى مواد متفجرة وأسلحة تستطيع صد الاحتلال والتأثير فيه".

وذكر أن المقاومة الفلسطينية اعتمدت على أساليب جديدة لصد الاحتلال وإيلامه، كان أبرزها العمليات الاستشهادية التي استخدمتها جميع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأوضح أبو عطايا أن تلك العمليات أحدثت هزة في الأمن الإسرائيلي الذي كان يتغنى الاحتلال بوجوده عند تلك المستوطنات، لافتًا أن عمليات اقتحام المقاومين لتلك المستوطنات وقتل الجنود والاشتباك معهم زعزع منظومة الجيش والأمن الإسرائيليين بكل مستوياتها.

ونبه إلى أن المقاومة التي حررت غزة بمقومات بسيطة قادرة على صنع انتصار لفلسطين، وهي الآن موحدة عبر غرفة العمليات المشتركة، موحدة بكلمتها وإرادتها وإدارتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

قوة الحق

من جانبه، بين المحلل السياسي مصطفى الصواف أنه منذ بداية انتفاضة الثانية عمدت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى استخدام كافة أنواع الأسلحة المتاحة بين أيديها من أجل محاربة المحتل، لافتًا إلى أن هذه الأسلحة كانت بدائية.

ونبه إلى أنه ورغم قوة وعتاد وتحصن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته إلا أنه لم يقوى على الصمود في وجه العبوات الناسفة المصنعة محليًّا، وبعض البنادق والصواريخ البسيطة التي كان تأثيرها قليلاً.

وقال الصواف لصحيفة "فلسطين": "أغلب الأسلحة التي استخدمتها المقاومة في محاربة ترسانة الاحتلال الذي كان يزعم بقوته كانت شبه بدائية وبسيطة، إلا أن استخدامها من قبل أصحاب الحق والأرض والمدافعين عن القضية كان مصدر قوة لهم".

وأضاف: "قوة المقاوم الفلسطيني وإرادته وتصميمه كانت أكبر من كل الأسلحة التي يمتلكها الاحتلال"، لافتًا إلى أن من يقف خلف السلاح له دور أكبر من قوة السلاح نفسه خاصة إذا ما تم استخدامه في الدفاع عن الحق والأرض.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذ قرار فك الارتباط أحادي الجانب بالخروج من قطاع غزة في عام 2005 وذلك بعد احتلال لها استمر (38) عامًا أقام خلاله (17) مستوطنة وكان يعيش فيها في ذلك الوقت (8600) مستوطن.

وبدء تاريخ إخلاء القطاع من المستوطنين في منتصف أغسطس/ آب 2005 واستمر على مدار ثمانية أيام.