فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

دعا لخطوات عملية لمواجهة التطبيع

حوار عطايا: اجتماع الأمناء العامين سيعقد الخميس في بيروت

...
إحسان عطايا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان (أرشيف)
بيروت-غزة/ جمال غيث

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا: "تم إبلاغنا من السفير الفلسطيني بأن اجتماع الأمناء العامين لفصائل المقاومة مع منظمة التحرير سوف ينعقد في موعده يوم الخميس القادم في بيروت".

وبين عطايا لصحيفة "فلسطين" أن الاجتماع سيعقد في بيروت بالتزامن مع رام الله، بعدما تم تذليل العقبات التي أدت أول أمس إلى إلغائه.

وأبلغ السفير الفلسطيني في لبنان رسميًا، ليلة أول أمس، بإلغاء اجتماع الأمناء العامين للفصائل في بيروت.

جدول الأعمال

ويتمحور جدول الأعمال حول ملف المصالحة الفلسطينية، والتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، ومستقبل المواجهة في ظل الانحياز الأمريكي للاحتلال، وفق عطايا.

وتوقع ممثل الحركة في لبنان، أن يشارك في الاجتماع الذي سيعقد بالتزامن في رام الله، كل من حركة فتح، وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي، وحزب فدا، وحزب الشعب، وجبهة التحرير العربية الفلسطينية والمبادرة الوطنية.

وسيشارك من بيروت وفد من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ووفد عن حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام زياد النخالة، ووفد برئاسة نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان، إلى جانب وفد من الجبهة الشعبية برئاسة الأمين العام أبو أحمد فؤاد، والجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة نائب الأمين العام طلال ناجي، ومنظمة الصاعقة برئاسة الأمين العام معين حامد.

ويعقد اجتماع الأمناء العامين للمرة الأولى منذ العام 2011، بدعوة من الرئيس محمود عباس.

وكان الرئيس عباس، قد وعد في وقت سابق بعقد الاجتماع، عشية الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

خنجر التطبيع

وفي ذات السياق، استنكر عطايا، فتح السعودية مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية التي تحمل مَن أيديهم ملطخة بدماء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، لتهبط في مطار دولة الإمارات العربية، لاستكمال مسار التطبيع.

واعتبر أن "هذا التطبيع الجوي السعودي، وتدشين التطبيع الإماراتي، مع العدو الصهيوني، هو لحظة كارثية وانتكاسة حقيقية للمستوى المتردي الذي وصل إليه زعماء تلك الدول العربية".

وقال عطايا: "إن الأخطر في هذه الانتكاسة الخطيرة ليس فقط الشكل الذي وصلت إليه هذه الأنظمة من ارتهان كامل للإرادة الأميركية، بل هو أن تصبح هذه العلاقات طبيعية بوعي شعوب هذه الأنظمة المطبعة عندما يشاهدون طائرات إسرائيلية تهبط في مطارات دولهم".

وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن العلاقات التطبيعية تحقق مكسبًا للاحتلال الإسرائيلي وللإدارة الأمريكية، "إلا أنها سوف تحقق خسارة فادحة لهذه الأنظمة، لأن هذه الاستدارة والانتكاسة سترتد سلبًا على هؤلاء الزعماء عاجلًا أم آجلاً، بفضل شعوب أمتنا الحية التي لها تاريخها النضالي في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح أن الاحتلال يهدف من خلال التطبيع مع هذه الدول، إضافة للمكاسب السياسية والاقتصادية، إلى تيئيس الشعب الفلسطيني، وإظهار نفسه للعالم بأنه داعية سلام، في الوقت الذي يرتكب فيه المجازر اليومية بحق الفلسطينيين.

وبين عطايا، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول توريط زعماء تلك الدول العربية ليصبحوا شركاء في جرائمه، "لذلك من يضع يده بيد هذا العدو إنما يضع خنجرًا في صدر الشعب الفلسطيني، ولا يعبأ بدماء شهدائنا وجرحانا التي أريقت على أرض فلسطين".

ودعا عطايا، الشعوب العربية إلى القيام بخطوات عملية تعرقل وتوقف هذه العملية التطبيعية الخيانية للأمة، وعليها أن تمنع الاحتلال التجول على أراضيهم براحة وطمأنينة، مطالبًا السلطة الفلسطينية التحلل الكامل من الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، "والتي يسوغ بها زعماء تلك الدول تطبيع علاقاتهم مع العدو الصهيوني".