فلسطين أون لاين

تقرير كيف تتعامل طواقم البلدية مع نفايات مراكز الحجر الصحي؟

...
صورة أرشيفية
غزة/ نور الدين صالح

أكد مدير قسم الصحة الوقائية في بلدية غزة محمد العشي، أن طواقم البلدية تتعامل مع نفايات مراكز الحجر الصحي والمستشفيات في الوقت الحالي على أنها "خطيرة جداً".

وأوضح العشي خلال حديثه مع "فلسطين"، أن هناك طريقة خاصة للتعامل مع هذه النفايات وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.

وبيّن أنه يتم جمع النفايات من داخل مراكز الحجر ثم تعقيمها في تلك اللحظة، وفق الآليات المتبعة من وزارة الصحة، وثم يتم وضعها في حاويات مخصصة، مشيراً إلى أنه تم تخصيص موظفين من البلدية للقيام بهذه المهام.

ولفت العشي إلى أنه يتم تغطية هذه النفايات بشكل مُحكم ثم نقلها إلى مكب جحر الديك الرئيسي في المحافظة الوسطى، حيث تم تخصيص حفرة لهذه النفايات الخطيرة، موضحاً أن هذه الطريقة تتم بشكل يومي ضمن مراقبة شديدة من خلال الطواقم الخاصة في البلدية.

وبحسب العشي، فإن البلدية تطبق ذات البروتوكول أيضاً مع نفايات المنازل التي يتم فيها حجر أشخاص تظهر عليهم الإصابة.

وذكر أن الحاوية التي يتم وضع النفايات فيها تتسع لـ 6 كوب وتكون مميزة بلون خاص يدلل على أنها مخصصة للنفايات الخطيرة.

وأفاد مدير قسم الصحة الوقائية في بلدية غزة بأن البلدية ترحل ما يقارب 20 طناً من النفايات الخطيرة، من أصل 700 طن من مجمل كمية النفايات يومياً.

وعن أبرز الصعوبات، أوضح العشي، أن كل عمليات ترحيل النفايات تحتاج إلى تكاليف مالية باهظة، وهو ما يزيد الأعباء المالية الملقاة على عاتق البلدية خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها بسبب قلة الجباية من المواطنين واستمرار الحصار المفروض على القطاع.

وأشار إلى أن توفير وسائل السلامة والوقاية ومواد التعقيم والسولار الخاص بنقل وحركة الآليات تحتاج إلى تكاليف إضافية، عدا عن العبء النفسي المتعلق بتوفير وسائل الحماية للعاملين ونقلهم من بيوتهم لأماكن عملهم.

وعن كيفية عمل عمال النظافة في شوارع غزة، قال إن البلدية لديها ضوابط صارمة تتعلق بالوقاية والسلامة، حيث يتم نقلهم بسيارات خاصة بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

وأكد العشي أن طواقم البلدية تتابع وتراقب العمال، حيث تفرض عليهم ارتداء الملابس الوقائية مثل الكمامة والكفات الطبية، إضافة إلى التعقيم المستمر لهم أثناء العمل وبعد الانتهاء منه.

ودعا العشى، المواطنين للالتزام بالإجراءات والتعليمات التي تصدرها وزارتا الصحة والداخلية، وخاصة حظر التجوال في ظل مرحلة الخطر التي داهمت قطاع غزة في الفترة الحالية.