فلسطين أون لاين

تقرير مراقبان: المقاومة مُصمِّمة على إنهاء حصار غزة نهائيًّا

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد الأيوبي

قال مراقبان للشأن الفلسطيني إن المقاومة مصممة على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 14 عامًا على التوالي نهائيًا، وتغيير الواقع المرير الذي يعيشه سكانه.

وعد المراقبان أن تحقيق مطالب المقاومة بإنهاء حصار غزة أصبح ضرورة وطنية ملحة، في ظل تفشي فيروس كورونا.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هينة، قال في تصريحات أول من أمس: إن قرارنا وقرار شعبنا هو المضي في إنهاء هذا الحصار الظالم بمختلف أشكاله، عادًا أن المشكلة الأساسية متمثلة في الاحتلال وتعنته، ورفضه التعاطي مع مطالب شعبنا العادلة.

رفع الحصار

وقال الكاتب والمحلل السياسي، خالد النجار إن الشعب الفلسطيني بمكوناته وأطيافه السياسية قرر رفع الحصار عن القطاع، ومنح المقاومة الضوء الأخضر في استخدام كافة الأدوات الفاعلة لرفع هذا الحصار الظالم الذي أنهك كل مقومات شعبنا الفلسطيني.

وأوضح النجار في مقال نشره، أمس، أن التفاهمات التي وقع عليها الاحتلال لم تحقق أي تقدم في تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وأن تهرب الاحتلال مما تم التوافق عليه يُعد مدخلاً لضرورة تعنت المقاومة، والتمسك بموقفها المتمثل في كسر الحصار كاملاً عن القطاع.

وذكر أن فشل مسار المفاوضات من خلال الوسطاء، ووصولها إلى انسداد في الأفق، بسبب تعنت الاحتلال ومضيه قدماً نحو فرض حالة الهدوء مقابل الهدوء مع فرض مزيد من العقوبات على غزة، ومحاولاته في تغيير مسار السياسة الخارجية الاسرائيلية تجاه غزة من مسار تفاوضي إلى مسار إلزامي، لإضعاف موقف المقاومة وكسر حاضنتها الشعبية.

وأشار إلى أن الاحتلال يراهن على تفشي وباء كورونا بين سكان القطاع، في سياق عدم توافر الإمكانات الطبية التي بإمكانها الحد من الوباء والتصدي له.

ولم يستبعد النجار أن يكون للاحتلال دور رئيس في تفشي الوباء بين سكان القطاع كنوع من الضغط السياسي على المقاومة وإنهاك مقدراتها البشرية واللوجستية.

مماطلة إسرائيلية

من جهته، رأى الكتاب السياسي، وسام عفيفة، أن بيان هنية يؤكد إصرار حماس على كسر الحصار وتغيير الواقع المرير في قطاع غزة.

وأوضح عفيفة في تصريحات لقناة "الأقصى" الفضائية، أن هناك إصرارا من المقاومة على شروطها مقابل مماطلة من الاحتلال وهذا ما يظهر من خلال الجولات المكوكية والمكثفة للسفير القطري محمد العمادي.

وأشار إلى أن المؤشرات توضح أن الجهود المبذولة لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة لم تصل إلى الفشل، معربًا عن اعتقاده أننا ذاهبون نحو حسم ملفات في الفترة القليلة القادمة.

وبين أن مستوى التصعيد الميداني يعطينا مؤشرا، فإذا كان هناك انحسار في الفعل الميداني نكون قد اقتربنا من تحقيق المراد، واذا كان هناك تعنت من الاحتلال فالمقاومة لديها تكتيك ولن تدخر جهدا في استخدام الأدوات المتاحة لسيناريو نخرج منه بأقل الخسائر.

وذكر عفيفة أن تحقيق مطالب المقاومة برفع الحصار أصبح ضرورة وطنية ملحة، بعد أن ضربت أزمة فيروس كورونا قطاع غزة

وبين أن حالة الثبات والصمود التي تحياها غزة تحتاج لمقومات حياة، وهذا يتحقق بكسر الحصار الذي تنشده المقاومة.

ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ ما يزيد على 14 عاما.