قائمة الموقع

وليد.. فلسطيني "أصم" أصابته (إسرائيل) "ظلما" ولم تخبر عائلته

2020-08-22T17:15:00+03:00
لحظة إطلاق شرطة الاحتلال النار على الفلسطيني وليد واعتقاله
الأناضول

يرقد الفلسطيني وليد (60 عاما) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مشفى إسرائيلي بالقدس، منذ نحو أسبوع، بعد إصابته برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي بلا ذنب اقترفه، دون أن تُبلّغ سلطات الاحتلال أسرته حتى الآن.


والإثنين الماضي (17 أغسطس/آب الجاري) أطلقت شرطة الاحتلال النار، على "وليد" (لم تكشف عن اسمه كاملا)، وهو أصم وأبكم، من سكان نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، عند حاجز قلنديا العسكري شمالي مدينة القدس، بدعوى الاشتباه في أنه يحمل سكينا ويهم بتنفيذ عملية طعن.


وأقرت شرطة الاحتلال، لاحقا أنها أطلقت النار على "وليد" عن طريق الخطأ.


ونقل "وليد" إثر الحادث إلى مستشفى شعاري تسيديك، بالقدس، وهناك أجريت له جراحة في قدمه اليمنى، ومنذ ذلك الوقت يرقد في قسم العظام، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها السبت.


والجمعة فقط، بدأ وليد في التعافي قليلا وتناول الطعام والشراب، محاولا التغلب على الألم، لكن كان لافتا أن أحداً لم يزره من عائلته حتى الآن، وفق المصدر ذاته.


بلغة الإشارة، يقول الستيني الفلسطيني لمراسل الصحيفة الإسرائيلية من على سريره بالمشفى "كنت عند الحاجز عندما أطلقوا النار علي فجأة، لا أعرف لماذا، لم أفعل شيئا".


وتابع وليد "الحمد لله أنني ما زلت حيا ولم يقتلوني، كان يمكن أن ينهي هذا الحادث حياتي دون ذنب اقترفته، أنا لا أسمع ولا أتكلم".
وعلم مراسل الصحيفة العبرية من المشفى، أنه الشخص الوحيد الذي زار وليد منذ إصابته.


ولا يستطيع أقارب "وليد" زيارته، إلا بعد إشعارهم بشكل رسمي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنحهم تصاريح خاصة لدخول القدس.


وفي هذا الصدد، قال عبد الرحمن وهو فلسطيني من نابلس للصحيفة معلقاً "لا أفهم كيف أن أحدا لم يزره حتى الآن، ألا يكفيهم أنهم أطلقوا عليه النار بلا ذنب؟ عليهم أن يتصلوا بأسرته على الأقل من خلال العناصر المعنية، ويسمحوا لهم بزيارته وعدم التخلي عنه، هذا استخفاف".


وعندما حاولت "يديعوت" استيضاح الأمر، ردت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي أن حاجز قلنديا يقع في عهدة الشرطة، وأن الأخيرة هي المعنية بإبلاغ عائلة وليد بوجوده في المشفى، فيما قالت الشرطة إن ذلك يقع خارج نقاط مسؤوليتها.


وهذه ليست المرة الأولى التي تُطلق فيها شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار على فلسطيني من ذوي الإعاقة، للاشتباه في محاولته طعنه جنود.


وفي 25 مايو/أيار الماضي، استشهد إياد الحلاق (32 عاما)، وهو مريض بالتوحد، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، أثناء توجهه إلى مؤسسة تعليمية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.


واختفت الفيديوهات التي توثق لحظة إطلاق النار على الحلاق، وسط اتهامات من قبل أسرته ووسائل إعلام إسرائيلية للشرطة وجهات التحقيق بمحاولة التعتيم على الواقعة، وعدم تقديم الجناة للعدالة.


 

اخبار ذات صلة