فلسطين أون لاين

أي حاكم عربي يعتقد أن التطبيع مع الاحتلال يمنحه شرعية لحكمه هو واهم

هنية: الاحتلال يتحمل المسؤولية عن تدهور أوضاع قطاع غزة وأي تصعيد محتمل

...
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية
غزة- أحمد المصري

حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في قطاع وأي تصعيد محتمل.

وقال هنية خلال لقاء متلفز عبر قناة تي أر تي التركية مساء اليوم، إن قيادة الحركة أوصلت مطالب قطاع غزة للاحتلال عبر الجانب المصري، وهي في انتظار الرد عليها.

وشدد هنية على أن المقاومة الفلسطينية بغزة في صراع مفتوح مع "العدو الصهيوني"، وهي تقاوم اعتداءاته سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

وفي شأن اتفاق التطبيع الإماراتي، شدد رئيس المكتب السياسي على أن نتنياهو قال بوضوح للإمارات أن هذا السلام مع (إسرائيل) مقابل السلام فقط ومن منطق القوة.

وأكد هنية على أن نتنياهو تعمد احراج الامارات ليثبت قواعد التطبيع بلا مقابل مع الدول المهرولة مستقبلا نحو (إسرائيل)، مضيفا: "لا افهم كيف قُبل بالاتفاق وهو لا يعيد ارضا ولا يرسم حدودا ويتنازل عن القدس وحق العودة".

وأوضح أن دولة الإمارات ادعت ان اتفاقها مع الاحتلال يستند إلى وقف الاستيطان وهو ما نفاه نتنياهو.

وفي السياق أكد أن الشعوب العربية والإسلامية ضد التطبيع مع الاحتلال ولا يمكن أن تفرط بحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن التاريخ لن يرحم المطبعين والشعوب لن تغفر لهم.

وأضاف: "أي حاكم عربي يعتقد أن التطبيع مع الاحتلال يمنحه شرعية لحكمه هو واهم"، مبديا في السياق استغرابه من توهم بعض النخب السياسية العربية من أن (إسرائيل) تريد العيش بسلام.

وأكمل: "بعض الحكام العرب يتوهمون أن شرعية حكمهم تستمد من الدعم الأمريكي"، مشيرا إلى أن التطبيع مع الاحتلال يشكل تهديدا ضد الدول التي تعتقد أنها تشكل خطرا ضده.

وأشار هنية إلى أن حركته بادرت بإجراء الاتصالات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل التئام الصف الفلسطيني ومواجهة الاخطار التي تواجهها القضية، مشددا على أن المصالحة ضرورة وطنية ولابد من إنهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية جامعة.

وثمن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موقف الدول الرافضة للتطبيع على رأسها الكويت وتركيا، مضيفا "الكويت سجل موقفا تاريخيا أميرا وحكومة وبرلمانا وشعبنا في رفض اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال".

واعتبر هنية أن الاتفاق بين الإمارات و(إسرائيل) تجاوز لحركة التاريخ من ناحية وللإجماع العربي والإسلامي لأمّتنا من جهة أخرى، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني، داعيا للتراجع عنه.

وفي شأن آخر، أكد هنية أن علاقة حركته مع مصر جيدة ومستقرة وضرورية ولا يمكن ان نستغني عنها تحت أي ظرف من الظروف.