أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، مساء اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت في بلدة سبسطية شمال نابلس، عقب اقتحام عشرات المستوطنين للموقع الأثري في البلدة.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن أكثر من 60 مركبة مستوطنين اقتحمت الموقع الأثري، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت مواجهات خلال الاقتحام، أصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
يشار الى أنه ومع نهاية الثمانينيات تم السعي لتكون المواقع الأثرية تحت إدارة الاحتلال. وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن الحدائق العامة الإسرائيلية.
وفيما بعد تم اعتبار سبسطية جزءا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات ارشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".
ويسعى سكان بلدة سبسطية شمالي الضفة الغربية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولحمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.
إلا أن تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حسب اتفاق أوسلو، يشكل عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري.
وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج" وتسعى للسيطرة عليها.
وتتعرض البلدة لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال العسكرية، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود الذين يأدون طقوسا دينية، بزعم أنها أراض إسرائيلية.