فلسطين أون لاين

"قلب تونس": التطبيع اختراق للصف العربي

أحزاب وقوى جزائرية: اتفاق التطبيع الإماراتي "غادِرٌ" وتجسيدٌ لخطة "ترامب"

...
صورة أرشيفية
الجزائر- تونس/ متابعة محمد عيد:

أجمعت أكثر من 90 من القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات الجزائرية على رفضها اتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل)، وعدته تجسيدا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن".

ووصفت القوى والشخصيات الجزائرية، في بيان مشترك، الاتفاق بـ"الغادر" وغير المشروع، ويشكل اعتداءً صارخًا على الحقوق الدينية والقومية والوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وخروجا عن التوافق العربي والإسلامي وضربًا للأمن القومي العربي.

وقالت إن هذا الاتفاق تحدٍّ لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ودعا الموقعون الشعب الجزائري وكل الشعوب العربية والإسلامية بكل نخبها الإعلامية والسياسية والمجتمعية والثقافية والفنية والرياضية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلى التعبير بكل الأساليب الحضارية عن رفضها التطبيع مع الاحتلال بكل أشكاله وإدانة الخطوة الإماراتية وكل من ساندها.

وشددوا على ضرورة التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده، وعزل الكيان ومحاسبته على جرائمه أمام المحافل الدولية.

ودعا الموقعون السلطات الرسمية الجزائرية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذه الخطوة لما تمثله من خطورة بالغة على القضية الفلسطينية، والعمل على عدم السماح بتمرير خطوات من شأنها الإضرار بنضال الشعب الفلسطيني المشروع في استرجاع سيادته وأرضه ومقدسات الأمة.

من جهتها أكدت المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار في الجزائر، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للجزائر، وأن تخاذل بعض الأنظمة العربية وآخرها تطبيع الإمارات مع دولة الاحتلال لن يثبط عزمنا كجزائريين في الوقوف إلى جانب فلسطين ورفضنا التطبيع العربي مع (إسرائيل).

وأكدت المنظمة الوطنية أن فلسطين تسكن وجدان كل جزائري في السياسة والاقتصاد وفي الأنشطة كافة، وهي نموذج في المقاومة ومثال رائع في التحدي والتصدي.

وشددت على الموقف الثابت للجزائر مع فلسطين رسميا وشعبيا، ولا يختلف اثنان في ذلك، وعلى وقوفها بجميع مناضليها مع فلسطين، وعلى الموقف الرافض للتطبيع أو فتح سفارة لـ(إسرائيل) فوق أراضيها الطاهرة المرويّة بدماء مليون ونصف المليون شهيد.

ودعت الدول العربية إلى ضرورة الاتحاد والالتفاف والتمسك بالقضية الفلسطينية.

في حين عد حزب "حركة الانفتاح" الجزائري الاتفاق التطبيعي بين الإمارات ودولة الاحتلال "خيانة عظمى للعالمين الإسلامي والعربي".

وقال الحزب الجزائري، في بيان: "إن دولة الاحتلال انبثقت عنها الكراهية للإسلام والمسلمين عبر العالم، والدليل على ذلك أن دولة فلسطين المحتلة تعاني من إرهابها مع نزع حقوقهم الملكية والعرقية".

ووصف (إسرائيل) بـ "الفتاة المدللة لأميركا التي تعمل من أجل بسط نفوذها على دول الشرق الأوسط الكبير".

وأكد أن الجزائر ستبقى دائما على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

بدوره استنكر حزب جبهة النضال الوطني الجزائري، الاتفاق التطبيعي بين الإمارات ودولة الاحتلال وكل عمليات التطبيع الخفية والمعلنة.

وأكدت رئاسة الحزب في بيان، أن القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر ليست محورية فحسب، وإنما مبدأ ومرجع أساس.

وشددت على أن "السقطات العربية تدعو الجزائريين للثبات متحدين ضد كل عمليات التفرقة".

الصف العربي

وفي السياق أكد حزب "قلب تونس"، ثاني أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب التونسي، رفضه الاتفاق التطبيعي الإماراتي الإسرائيلي، وعده تكريسا لمظلمَة إنسانيّة لم يشهد التاريخ مثيلا لها ويهدف إلى  تصفية القضيّة الفلسطينيّة نهائيّا.

وأوضح الحزب التونسي في بيان، أن هذا الاتفاق اختراق للصفّ العربي وتطبيع تدريجيّ مع دولة الاحتلال وتفريط مُهين بحقوق الشعب الفلسطيني المسلُوبة.

ودعا السلطات التونسية إلى اتخاذ موقف يتماهى مع الثوابت وما دأبت عليه تونس من مناصرة دائمة لقضيّة العرب المركزيّة وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه وبناء دولته على أرضه وعاصمتها القدس.

وأعرب عن أمله بتحرك الدبلوماسية التونسيّة ووقوفها ضدّ هذه المؤامرة في حقّ الشعب الفلسطيني الأعزل ومنع إخضاعه للمساومة واتّخاذ الخطوات التنسيقيّة اللّازمة للتصدّي لمحاولة قبرِ هذا الحقّ المشروع الذي يجب أن يعلو ولا يُعلى عليه.

 

 

المصدر / فلسطين أون لاين