أعلنت حكومة رام الله، اليوم الاثنين، إلغاء مشاركتها في معرض "إكسبو دبي"، المقرّر افتتاحه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2021، ردا على اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحكومة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي "تقرر إلغاء المشاركة في معرض إكسبو دبي 2021، رفضا للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، حول تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات".
واعتبرت في بيانها، اليوم، "الخطوة الإماراتية بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خروجا فاضحا عن الإجماع العربي، وتشجيعا لدولة الاحتلال على الاستمرار في عدوانها، وتكثيف استيطانها المناقض لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبره جريمة حرب".
ونقلت عن رئيسها محمد اشتيه قوله: "نرفض استخدام الإمارات القضية الفلسطينية كقميص عثمان لتبرير تطبيع علاقاتها مع الإحتلال، كما أن تطبيع العلاقات والصلاة في الأقصى وهو تحت السيادة الإسرائيلية أمر مرفوض".
وأضاف "نرفض بأن يكون تعزيز ترسانة الأسلحة الإماراتية من المزود الأمريكي على حساب القدس وفلسطين، كما نرفض أن يكون الخوف من عودة الإدارة الأمريكية القادمة إلى الاتفاق الايراني الأمريكي، أو مساندة ترامب في حملته الانتخابية سببا لمعركة تدفع فلسطين فواتيرها".
وأكد اشتيه أن تجميد (تل أبيب) خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية "جاء نتيجة صلابة الموقف الفلسطيني وليس لسبب آخر، والحديث عن فلسطين وما تقبل به وترفضه هو شأن القيادة الفلسطينية".
وحاولت الإمارات الترويج بأن اتفاقها مع الاحتلال الإسرائيلي على تطبيع العلاقات، كان مقابل وقف (تل أبيب) خططها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وهو ما نفاه، وبشكل فوري، كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، توصل الإمارات والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ "التاريخي".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين أبوظبي و(تل أبيب) تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات.
وبذلك تكون الإمارات الدولةَ العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر والأردن.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".