فلسطين أون لاين

لتحقيق مطالب من 13 بنداً

2000 أسير يبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام

...
رام الله - الأناضول

بدأ، صباح الاثنين 17-4-2017، نحو ألفي معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضراباً مفتوحا ً عن الطعام مطالبين بتحسين ظروف حياتهم الاعتقالية.

قال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى (التابعة لمنظمة التحرير)، إن المعتقلين المضربين، لهم مطالب "إنسانية وحياتية".

ووصف "قراقع"، "الإضراب" بـ"انتفاضة للمعتقلين في السجون، وتمرد على الإجراءات القمعية والوحشية التي تطبق بحقهم".

وأوضحت "فتح" في بيان لها أن المعتقلين يطالبون بـ 13 بنداً لفك إضرابهم ، تتمثل في تركيب هاتف عمومي في كافة السجون والأقسام بهدف تواصل المعتقلين إنسانياً مع ذويهم.

أما البند الثاني فيتعلق بالزيارات ويطالبون خلاله بإعادة الزيارة الشهرية الثانية التي أوقفها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، و انتظام الزيارات كل أسبوعين وعدم تعطيلها من أية جهة ، و أن لا يمنع أي قريب من الدرجتين الأولى والثانية من زيارة المعتقل ، وزيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف الساعة.

وأضافت:" فيما يتعلق بالزيارة يطالب المعتقلون بالسماح لهم التصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر، وإيجاد مرافق
لراحة الأهل على باب السجن خلال الزيارات، وإدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 عاماً في كل زيارة".

ويتعلق البند الثالث بالملف الطبي وفيه يطالب المعتقلون بإغلاق "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم، و إنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، و العمليات الجراحية بشكل سريع واستثنائي.

وأضافت فيما يتعلق بالملف الطلبي السماح بإدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج، وإطلاق سراح المعتقلين المرضى خاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية، وعدم تحميل المعتقل تكلفة العلاج.

وفي البند الرابع يطالب المعتقلون الاحتلال بالتجاوب مع احتياجات ومطالب المعتقلات الفلسطينيات سواء بالنقل الخاص واللقاء المباشر بدون حاجز خلال الزيارة.

بينما يتعلق البند الخامس بـ"البوسطة" (عربة سيئة الصيت لنقل المعتقلين بين السجون ومن وإلى المحاكم)، ويطالب المعتقلون بتأمين معاملة إنسانية لهم خلال تنقلاتهم بالبوسطة، إرجاع المعتقلين إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم في المعابر التي يطالبون بتهيئتها للاستخدام البشري وتقديم وجبات الطعام داخلها.

وتتمثل بقية البنود بطلب المعتقلين بإضافة قنوات فضائية تلائم احتياجاتهم، وتركيب تبريد في السجون وبشكل خاص في سجني مجدو وجلبوع، وإعادة المطابخ لكافة السجون ووضعها تحت إشراف المعتقلين الفلسطينيين بشكل كامل.

وتشمل البنود أيضاً المطالبة بإدخال الكتب والصحف والملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة للمعتقل خلال الزيارات، وإنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وإعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوح، والسماح للمعتقلين تقديم امتحانات التوجيهي بشكل رسمي ومتفق عليه.

ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المعتقل منذ عام 2002.

وبحسب نادي الأسير فإن نحو 2000 معتقل يشاركون في الإضراب غالبيتهم من حركة فتح ومعهم عدد آخر من المعتقلين. ويقدرعدد معتقلي فتح بنحو 3000معتقل إجمالاً، سينضم آخرون منهم للإضراب لاحقاً.

ويتزامن الإضراب مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم من كل عام.

وبدأ الفلسطينيون بإحياء "يوم الأسير" منذ 17 أبريل/ نيسان عام 1974، وهو اليوم الذي أطلقت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي سراح أول معتقل فلسطيني، وهو محمود بكر حجازي، خلال أول عملية لتبادل "الأسرى" بينها وبين الفلسطينيين .

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كشفوا في بيان صحفي مشترك أمس ، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 6.500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف وتحقيق.

ووفق البيان، فقد وصل عدد المعتقلات الفلسطينيات (57)، من بينهن (13) فتاة قاصرًا.

كما تعتقل دولة الاحتلال الإسرائيلي (13) نائباً في المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني، بينهم امرأة وهي سميرة الحلايقة، وأقدمهم مروان البرغوثي المعتقل منذ 2002، والمحكوم بالسجن لخمسة مؤبدات، إضافة إلى النائب أحمد سعدات والمعتقل منذ 2006، والمحكوم بالسجن لثلاثين عاماً.