أطلقت جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، نيران أسلحتهم تجاه العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لمدينة غزة.
وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه الشبان المتظاهرين على الحدود الشرقية لمنطقة ملكة شرق مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تسجيل إصابتين جراء إطلاق النار الإسرائيلي.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "وصل إلى مجمع الشفاء الطبي إصابتين بالرصاص الحي إحداهما في البطن والثانية في الاطراف السفلية شرق غزة".
وفي وقت سابق، عاد شبان فلسطينيين من "وحدة الإرباك الليلي" للتظاهر، على الحدود الشرقية بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، بعد توقف لنحو 10 أشهر.
وتظاهر عشرات الشبان من هذه الوحدة على الحدود الشرقية لمدينة غزة، وأشعلوا إطارات المركبات، وألقوا قنابل صوتية بالقرب من السياج.
و"الإرباك الليلي" هي مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع الاحتلال، وتستخدم القنابل الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج جيش الاحتلال الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.
وتأتي فعاليات "الإرباك الليلي" في ظل تلكؤ (إسرائيل) برفع الحصار عن قطاع غزة.
وكانت تلك الوحدة بدأت بالعمل ليلا فقط، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية، نهاية أغسطس/آب 2018، قبل أن تتوقف وبشكل تدريجي في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ومنذ نحو أسبوع، تسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في أعقاب استمرار إطلاق "بالونات" تحمل مواد مشتعلة من القطاع، تسببت باندلاع حرائق في مستوطنات إسرائيلية محاذية.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات ضد مواقع لحماس والفصائل في غزة، يقول إنها تأتي في سياق الرد على إطلاق البالونات.
في غضون ذلك قررت حكومة الاحتلال تشديد الحصار على القطاع، من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى قطاع غزة، وتقليص المساحة المتاحة أمام صيادي الأسماك.