قال الأب مانويل مسلم، رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس، اليوم الجمعة، إن "القدس مدينة الله ولا يجوز لأحد أن يتخلى عنها، وكل المطبعين غرباء لأنهم بدون القدس".
جاء ذلك في تصريح نشره الأب مسلم عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، بعد الإعلان، مساء الخميس، عن اتفاق لتطبيع العلاقات رسميا بين "إسرائيل" والإمارات.
وأضاف مسلم: "أيها المطبعون المتخاذلون المنبطحون تحت إسرائيل، القدس ليس فضلات عواصمكم لتُلقى غنيمة لأعدائنا".
وتابع: "القدس مدينة الله والعرب والمسلمين والمسيحيين والفلسطينيين الأحرار، في كافة أرجاء العالم".
وشدد على أنه "لا يجوز لأحد أن يتخلى عن القدس أو يُهْمِل كرامتها أو عنفوانها أو قدسيتها أو جمالها أو تاريخها أو هويتها أو بُعْدها القومي".
وزاد الأب مسلم: "نحن الفلسطينيون لن نسمح بأن تُلقي جوهرتنا القدس أمام الخنازير تدوسها وترتدّ إلينا لتذلّنا. كل المطبعين غرباء لأنهم بدون القدس".
والأب مسلم قيادي مسيحي بارز في الضفة الغربية المحتلة، ويعرف بدفاعه الدائم عن فلسطين وقضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا، إياه بـ "التاريخي".
وفي أعقاب إعلان ترمب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين الطرفين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".