فلسطين أون لاين

خبير: الاحتلال يراقب صواريخ المقاومة التجريبية بعين "الحذر والخوف"

...
غزة- أحمد المصري:

قال الخبير في الشأن العسكري والأمني، رامي أبو زبيدة: "إنّ صواريخ المقاومة التجريبية التي تطلق تجاه البحر ترسل فعليّا "قذائف نارية"، تجاه الهيئات السياسية والعسكرية الإسرائيلية".

وأكد أبو زبيدة في تصريحات لـ"فلسطين أون لاين" أن الاحتلال يرقب صواريخ المقاومة منذ مدة ليست بالبسيطة بعين الحذر والخوف معًا، لما يمكن أن تصنعه في أي مواجهة قادمة.

وأطلقت أمس المقاومة الفلسطينية بغزة دفعة من الصواريخ التجريبية تجاه البحر، بعد ساعات من شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على موقع لها.

وشدد أبو زبيدة على أن الصواريخ تحمل رسائل تهديد للاحتلال بأن فصائل المقاومة مستعدة لأي عدوان، وأنها لن تسكت عن استمرار خنق وحصار قطاع غزة.

وأتت دفعة الصواريخ التجريبية -حسبما بين زبيدة- في وقت هدد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس المقاومة بغزة، حال استمر إطلاق البالونات الحارقة تجاه المناطق الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة.

وأضاف أبو زبيدة: "الصواريخ تدق جرس الإنذار، وتشير إلى أن الحالة غير محتملة، وأن عدم التزام الاحتلال بالاتفاقات من الممكن أن يفجر الأوضاع".

ورجح الخبير في الشأن العسكري والأمني ألا تصل الأمور إلى حالة من الصدام العسكري، في الأيام القادمة، مع إمكانية استمرار إطلاق الجانبين (المقاومة والاحتلال) رسائل، واندلاع بعض المناوشات.

وأوضح أن الجبهة الداخلية للاحتلال "مهلهلة"، في حين لديه أولوية كبيرة للجبهة الشمالية، وقدرات حزب الله والدعم الإيراني العسكري.

وفي اتجاه آخر بعيدًا عن الرسائل التي تبعث بها صواريخ المقاومة للاحتلال، شدد أبو زبيدة على أن الحاضنة الشعبية تستقبل أخبار هذه الصواريخ، بعين الرضا والفخر.

وذكر أن المواطنين يرقبون تطور أداء المقاومة واجتهادها، في حين تولدت لديهم قناعات أن أوقات الهدوء بغزة ليست بالهادئة في صنيع المقاومة وإعدادها.