دعا رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، رئيس لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي بالإنابة النائب أحمد أبو حلبية أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الاقصى المبارك، لشد الرحال إليه والرباط فيه بدءًا من يوم وقفة عرفة وحتى آخر أيام عيد الأضحى المبارك.
وشدد أبو حلبية في تصريح صحفي الثلاثاء على ضرورة إعمار المسجد الأقصى بتكثيف التواجد وأداء الصلوات فيه، وعدم تركه فارغًا طيلة هذه الفترة.
وطالب العائلات المقدسية وغيرها بالإفطار يوم عرفة في ساحات الأقصى، وأن تكون التهنئة والمعايدة في يوم العيد بداخله، والاحتفاء به بإقامة فعاليات دينية وثقافية وعائلية فيه، لصد أي محاولة إسرائيلية لاقتحامه والاستفراد به من قبل الاحتلال، وخصوصًا المستوطنين.
وكانت ما تسمى بـ "جماعات المعبد" أعلنت نيتها إطلاق فعاليات وأنشطة في هذا اليوم، والذي يصادف ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، ومن ضمن هذه الفعاليات اقتحام المسجد الأقصى وفرض إقامة الصلوات والطقوس الدينية المزعومة فيه علنا.
ولفت أبو حلبية إلى أن عدد الاقتحامات للمسجد الأقصى يرتفع ويتكثف عامًا بعد عام، وأن هذه الزيادة بدت ملحوظة بصورة أكبر وأكثر في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في السابق.
وذكّر بما حدث في عام 2019، حين نفذت الجماعات المتطرفة فعاليات في أول أيام عيد الأضحى، تخللها اعتداء قوات الاحتلال على المتواجدين في الأقصى وعلى حراسه بالضرب والاعتقال، فيما بلغ عدد المقتحمين للمسجد حينها أكثر من 1800 مستوطن.
وأكد أبو حلبية أن المسجد الأقصى هو جزءٌ من عقيدة الأمة الإسلامية، وهو أقدس مقدسات هذه الأمة في فلسطين وفي بلاد الشام واستهدافه هو استهداف للأمة كلها ومقدساتها.
وثمّن صمود المقدسيين وثباتهم، والذي يسجله أهل القدس عامًا بعد عام وكل يوم ببسالة وتحد وشموخ منقطع النظير نيابةً عن الأمة الإسلامية كلها، والذي يُفشل مخططات الاحتلال وجماعاته الاستيطانية بحق القدس ومسجدها الأقصى.
وشدد على ضرورة دعم صمود المقدسيين ومساندة هباتهم وانتفاضاتهم الجماهيرية ومقاومتهم البطولية باستمرار.