نشاهد أغلاطا أساسية وأفكارا عقيمة تبثها الأبواق الإعلامية المأجورة لمحاربة المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن حقها الأصيل في استعادة الحقوق الوطنية، من هذه المغالطات في خلط للحجج والأكاذيب لخلق روايات باطلة تستهدف رموز المقاومة في شكل من أشكال الاغتيال المعنوي والذي يهدف لتدمير شخصية معينة باستخدام عملاء أو مزيج من الأساليب لتحقيق اغتيال معنوي لرموز العمل المقاوم من خلال تشويه سمعة الشخص وبالتالي ضرب الحاضنة الشعبية المقاومة ليصبح عدم الثقة هو الشعور السائد. وهنا أقول إن الاغتيال المعنوي أشد ألماً من الاغتيال الجسدي لأنه يجعلنا نعيش في مجتمع مفكك فاقد للثقة بالآخر.
إن الإعلام المأجور وسيلة من وسائل الاغتيال المعنوي من خلال تشويهه لأشخاص المقاومة وشيطنة من يقاومون الاحتلال الصهيوني، فنجد هذه الأبواق الشيطانية أداة مأجورة في يد الصهيونية والصهيونية العربية التي تتبنى التطبيع مع الاحتلال الصهيوني وتبارك صفقة القرن الصهيوأمريكية وتعمل على إنجاحها عبر سيناريوهات هزيلة تتعارض مع الحق الراسخ لشعبنا الفلسطيني بالنضال والكفاح بكافة الوسائل المشروعة بالقوانين والشرائع الدولية لاستعادة وطننا المحتل وأرضنا التي هي حق أصيل لشعبنا الفلسطيني الذي روى بدمائه تراب الأرض ترسيخاً وتجذراً لمبدأ المقاومة ورفضا لكل مشاريع التسوية التي تنتقص حقوقنا.
مما يجمع عليه كثيرون أن الصراع مع الاحتلال الصهيوني ينقسم الناس فيه اما لمناصرين للحق الفلسطيني وإما مؤيدين للإجرام الصهيوأمريكي وعليه فلا يوجد منطقة رمادية إما أبيض أو أسود، ونجد أن الأبواق الإعلامية الموجهة لاستهداف المقاومة الفلسطينية تضع نفسها في خدمة الاحتلال وأفكاره بعيدة عن أصالة الاعلام وأنه صاحب رسالة وأهداف سامية، فنجد اليوم شخصيات إعلامية عربية وقنوات ومواقع إعلامية تتغنى بالرواية الصهيونية وتتطوع في محاربتها للمقاومين تارة من خلال نشر الأوهام والوساوس المضللة داخل المجتمع وتارة أخرى من خلال ممارسة الاغتيال المعنوي لشخصيات وطنية مقاومة وقفت مع شعبها.
ومن هنا ينبغي أن يتحلى كل مواطن منا بقدر من الوعي والمسؤولية لإيقاف فتيل الاغتيال المعنوي وإطفاء نار الفتنة التي تبثها وسائل الاعلام المأجورة خدمة لأغراضها الخبيثة، شعب واع يساند مقاومة حكيمة فنصنع نصراً يتجاوز كل التقديرات الصهيونية، وعلى كل فرد منا أن يستقي معلوماته من المصادر الرسمية وليس من المنابر الشيطانية للإعلام الخبيث والذي ينكر ويشوه الحقائق في خداع مقصود خدمة للفكر الصهيوني.
كل مواطن هو شريك في هذا الوطن وهو مناضل من موقعه ومكانه فلا يسمح لأبواب الفشل والسقوط بأن يكون هو مفتاحا لها من خلال ترديده للشائعات ونشره لأوهام الاعلام الذي وقع في وحل الخبث الصهيوني وسقط في براثين الفشل الأخلاقي، نحن اليوم قادرون على صناعة التغيير وحماية جبهتنا الداخلية من خلال مقاطعة أبواب الشيطان الإعلامية ولنكن للحق أعوانا ننصر مقاومتنا ونشارك في صناعة نصرنا.