مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تستعد المسالخ البلدية في قطاع غزة لاستقبال أعداد كبيرة من الأضاحي لذبحها لمواطنين أو لجمعيات خيرية بدلاً من ذبحها عشوائيًّا في الشوارع والبيوت.

ووضعت بلدية غزة خطة هذا العام لاستقبال العيد دون أي مظاهر لوجود مكاره صحية بسبب عمليات الذبح العشوائي للأضاحي في الشوارع، ليكون هذا العام هو الأول الذي سيمنع فيه ذبح الأضاحي في الشوارع كما كان يحصل سابقًا.

منسق عام الإدارة العامة للصحة والبيئة في بلدية غزة أحمد أبو عبدو أوضح أن بلدية غزة اتخذت قرارًا بمنع عملية الذبح العشوائي التي تحصل في كل عام.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "حتى الآن وصلت حصة مدينة غزة من الأضاحي التي سيتم ذبحها خلال أيام عيد الأضحى إلى 5500 رأس من العجول، وهذه الحصة سيتم ذبحها في المسلخ التابع للبلدية إضافة إلى مسالخ أخرى قادرة على تقديم نفس الخدمات".

وأضاف أبو عبدو: "نركز من خلال الذبح في المسالخ على درء المكاره الناتجة عن عملية الذبح في الشوارع، كما أن هناك نظامًا لمخالفة من لا يلتزم هذا النظام والقانون".

وأردف: "توجهنا لترخيص مسالخ مؤقتة لذبح الأضاحي سواء في مسالخ أو مزارع، حيث ستتم العملية وفق إجراءات وشروط صحية وبيئية تم إطلاعهم عليها"، لافتاً إلى أنه للحصول على ترخيص للذبح عليهم دفع مبلغ مقابل الخدمات التي ستقدمها البلدية.

وبين أبو عبدو أن البلدية ستتحمل تكاليف النصف الثاني وستعمل على التخلص من المكاره الصحية الناتجة عن عملية الذبح، وسيكون هناك حاويات لمعالجة النفايات الصلبة وأخرى للنفايات غير الصلبة والتعاقد مع طبيب بيطري للكشف الصحي على الأضاحي وغيرها من الخدمات.

وذكر أنه تم تعرفة (50) مزرعة لذبح الأضاحي وترخيص (30) منها، حيث قامت البلدية بتوفير ملف تعريفي يحتوي على اسم المكان وطبيعة العمل وموقعه الجغرافي في المدينة، مشيرًا إلى أنه سيتم إخطار الجمهور بهذه الأماكن.

من جهته أوضح القائم بأعمال الصحة والبيئة في بلدية خان يونس سعيد الأسطل، أن البلدية تمتلك المسلخ البلدي الموجود في غرب المدينة، حيث قامت بتجهيزه استعداداً لاستقبال الأضاحي.

وذكر الأسطل في حديث لـ"فلسطين" أن البلدية أجرت عمليات صيانة للآلات المستخدمة في عملية الذبح وتوفير حاملات تكفي للأضاحي وغيرها من الأمور اللوجستية اللازمة لتنفيذ عملية التضحية بشكل ممتاز.

وأضاف: "الجمعيات الخيرية هي أكثر الجهات التي تتوجه لمسلخ البلدية في خانيونس من أجل ذبح الأضاحي الخاصة بها، حيث عملت البلدية على توفير طبيب بيطري لفحص جميع الأضاحي للتأكد من سلامتها قبل الذبح".

وأشار الأسطل إلى أن الذبح في المسالخ ثقافة يجب اعتمادها داخل قطاع غزة، لدرء الضرر عن البيئة والإنسان الناجم عن الذبح العشوائي كتناثر الدماء والأحشاء الداخلية في الشوارع.