نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، منظومة كاميرات وأجهزة تكنولوجية ومجسات أطلق عليها تسمية "حدود ذكية وفتاكة"، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا في مدينة الخليل.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر عسكرية أن هذه المنظومة جزء من الخطة العسكرية المتعددة السنوات "تنوفا"، وهي إحدى أكثر المنظومات سرية في جيش الاحتلال.
وقد بنيت هذه المنظومة، بحسب المصادر، "لتوفير رد عملاني متقدم للتحديات" في هذه المنطقة، وخصوصا في البؤر الاستيطانية في الخليل والمسجد الإبراهيمي.
وكان النائب في المجلس التشريعي عن مدينة الخليل الشيخ نايف الرجوب قد أكد أن الاحتلال يحسن استغلال الفرص لتحقيق أهدافه وترسيخ أطماعه.
وأوضح الرجوب أن الاحتلال يستغل انشغال العالم في مواجهة وباء كورونا لفرض واقع جديد في المسجد الإبراهيمي.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمرًا بمصادرة أراضٍ من المسجد الإبراهيمي في الخليل بهدف إنجاز مشروع تهويدي يشمل إنشاء مصعد ومسار خاص واستراحات لتسهيل اقتحام اليهود للمسجد.
ويأتي ذلك بناء على تعليمات أصدرها وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت مطلع الشهر الماضي، وتضمنت توجيهات بسرعة إنجاز المشروع الذي يشمل إنشاء موقف للسيارات ومصعد ومسارات تخدم المقتحمين للمسجد.
وسبق أن حصل المخطط على مصادقة السلطات القضائية، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس.
وكانت السلطة الفلسطينية قد وقعت اتفاقية مع الاحتلال عام 1997 عرفت بـ"بروتوكول إعادة الانتشار"، ووافقت بموجبها على تقسيم الخليل القديمة إلى قسمين يحتفظ فيهما الاحتلال بجميع المسؤوليات والصلاحيات وهي المنطقة التي يقع فيها المسجد الإبراهيمي.
ويسيطر الاحتلال على 60% من مساحة المسجد، ولا يسمح للفلسطينيين بدخوله، إلا بعد إجراءات أمنية مشددة على مداخله، كما يمنع رفع الأذان في أوقات عديدة بذريعة إزعاج المستوطنين داخل البلدة القديمة.