فلسطين أون لاين

الائتلاف الحقوقي الرقميّ يطالب "غوغل" بإعادة اسم فلسطين على خرائطها

...

استنكر الائتلاف الأهلي للحقوق الرقمية الفلسطينية، التمييز الرقميّ بحق الفلسطينيين الصادر عن محرك البحث العالمي المعروف "غوغل"، مطالبًا الشركة بالالتزام بمعايير القانون الدوليّ، وحقوق الإنسان فيما يتعلق بفلسطين أسوة بما هو معمول به كبقية دول العالم.

وأكد الائتلاف في بيان اليوم، أن شركة "غوغل" تخالف التزامها المعلن بمعايير حقوق الإنسان، والاعتراف الصادر عن هيئة الأمم المتحدة باعتبار فلسطين "دولة غير عضو" في 29 نوفمبر 2012، وباعتراف أكثر من (130) دولة.

وببن الائتلاف أن إقصاء "غوغل" فلسطين عن خرائطها، دليل واضح على انتهاك الشركة للمواثيق الدولية، والقانون الدولي، واتفاقيات حقوق الإنسان فيما يتعلق بالاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة.

وأشارت إلى أنه وفي الوقت الذي تخضع فيه الأراضي الفلسطينية للحكم احتلالي وتهجير قسري مستمر للسكان الفلسطينيين الأصليين، بما يخالف القانون الدولي، "تتمتع جوجل بقوّة هائلة باعتبارها أكبر مصدر للمعلومات الجغرافيّة الرقميّة في العالم، وبإمكانها أن تصمّم وتشرعِن تفسيرات، وسياسات معيّنة للمستخدمين حول العالم".

وشدد ائتلاف الحقوق الرقمية الفلسطينية، على أن حقوق الإنسان تمتد إلى المجال الرقميّ، وأن الطريقة التي يتم فيها تمثيل العالم الحقيقي في الخرائط عبر الانترنت قد تتعارض مع ممارسة حقوق الإنسان الأساسيّة بما في ذلك الحقوق الرقمية.

وفي هذا السياق عدّ إقصاء جوجل لفلسطين، وتغييبها عن خرائطها، وتجاهلها التقييدات والتخطيط الصحيح للمناطق الفلسطينية -كما ينعكس في خرائطها-، "مساهمة في تشكيل رأي عام يخدم مصالح القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وفي ذات الوقت يتعارض مع التزام "جوجل" بأطر حقوق الإنسان الدوليّة".

وأعرب الائتلاف عن خشيته من تعرّض المستخدمين الفلسطينيين للخطر الشديد لتجاهل خرائط جوجل تقييدات الحركة المفروضة على المواطنين الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي كنقاط التفتيش، والشوارع الالتفافية وشوارع المستوطنات المحظورة على الفلسطينيين التي تعيق حركة الفلسطينيّين الحرّة.

وأوضح أن "غوغل" وفي مقابل حظر عرض نقاط التفتيش والشوارع المقيّدة لحركة الفلسطينيين والبلدات الفلسطينيّة التي لا تعترف بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فإنها تشير إلى المستوطنات الإسرائيليّة، "غير القانونيّة" الواقعة في الأراضي الفلسطينية، وكذلك شرقي القدس المحتلة كعاصمة لـ(إسرائيل).

وشدد الائتلاف على أن غوغل وبفعلها هذا "تشترك بقصد في جريمة انتهاك القانون الدوليّ واتفاقيّات حقوق الإنسان"، داعية الشركة الأمريكية إلى التراجع عن ذلك بإعادة فلسطين على خرائطها الرقمية، توافقا مع قرار هيئة الأمم المتحدة بضرورة تمثيل القرى والبلدات الفلسطينية وفق ما هو مقرر.

ولفت إلى أن تغييب المناطق الفلسطينية عن خرائط غوغل يسهم في عملية المحو الممنهجة والمنظمة التي تتعرض لها هذه المناطق العديد من التجمعات البدوية المهمشة والتي تواجه تهديدًا دائمًا بالهدم والتشريد القسري للعائلات القاطنة في هذه المناطق مثل الخان الأحمر الذي لا يمكن رؤيته على الخريطة إلا إذا أُجري تكبير شديد.

المصدر / فلسطين أون لاين